أحداث شغب بين جنوبيين وشماليين بالكلاكلة القلعة ..وجنوبي يروي التفاصيل
كتب / صاموئيل لال آروب عن ما دار من أحداث امس بالكلاكلة القلعة قائلاً :
(وكأنه لم يكن يكفي الجنوبيين الحرب الدائرة في بلادهم )-
• بالنسبة للناس الكانت بتسأل من تفاصيل أحداث الكلاكلة القلعة امس ، التفاصيل فيها روايتين مختلفتين ، الأولى حقت سكان القلعة ، وسمعتها منهم مباشر.:
• بعد الأوضاع هدأت حبة ، جاءنا الشاب (ح) سيد البيت النحن مؤجرين منو عشان يجي يتطمن علينا ، لأن المشكلة كانت قدام البيت ، طلعت معاه برا لقيت شباب وحجاج كبار واقفين واي زول فيهم شايل عصاية ، سلمت عليهم ، ردوا السلام ، طلعت بعرف منهم زي ٤ أشخاص لأني طلعت من القعلة ٢٠١٧م وجيت راجع زيارة قبال أيام ، سألتهم خير يا جماعة الحاصل شنو ؟
• الإجابة كانت ، في أربعة من (عيالكم الجنوبيين) عملوا مشكلة مع اتنين من أولادنا أمبارح ، ومشينا بيت عيالكم كلمنا اهلهم ، وأشار بعيداً بسبابته ، داك ياهو بيتهم ، وواصل ، لكن الليلة في ميدان القلعة سبعة من (أولادكم) لقوا واحد من أولادنا دقوه وكانوا عايزين يقلعوا تلفونوا ومنو ناس الحلة إتلمت وزي ما انت شايف .
• واحد في نهاية الاربعين كان قاعد متكل ضهرو على العمود قال : انا قلت ليهم يا جماعة انتوا طالما عارفين بيت الشباب ديل مالكم ومال باقي الجنوبيين ! . وللأمانة كان في اكتر من عشرة أشخاص كانوا مع الرأي الرافض للتعميم .
• رواية الجنوبيين وبرضو انا سمعتها منهم مباشر ، بتقول :
أمس في واحد منهم كان واقف جنب موتر (ك) جارهم ، بعاين لوشو في مراية الموتر ، طوالي صاحب الموتر طلع من جوا البيت وقال ليه أنت ياعب حرامي ولا شنو ، مسكوه ودقوه ومنو ودوهو القسم هو واتنين آخرين كانوا معاه ، وطلعوا بضمانة نفس اليوم . أها الليلة أولاد القلعة لقوا واحد من منهم في ميدان القلعة ، قاموا دقوه من هناك لحدي قريب جنب بيتهم ولمن هم مرقوا من البيت ، اولاد القلعة هجموا عليهم دق بالعكازات وبدوا بضربوا وراهم سلاح مطاطي لمن هربوا من الهجوم.
• تعليقي :- الروايتين ما واضحات والكل فيها عايز يغلط التاني ، والحاجة دي ظاهرة في تقارب تفاصيل الروايتين ، لكن على حسب الحاجة الأنا سمعتها وشفتها ، الموضوع كان اكبر من مجرد مشاجرة ، الساعة ٩:٣٠م بالضبط أنا سمعت اصوات سلاح من بعيد تجاه شارع النص ، إستمرت لحدي ما وصلت قدام بيتنا ، وبعدها بشوية بقيت سامع اصوات ناس كتار بتردد (جوه جوه جوه ) خشوا ليهم في البيوت ، وانا ماشي على الباب عشان اعرف الحاصل ، سمعت اصوات جنوبيات ببكن في الشارع التاني بالضبط شارع بيت عمنا المرحوم (ع) ، واصوات رجال بتقول بالكربون : (زحوا من هنا الليلة ما عايزين عفن في الحلة دي يا عواليق ) . فتحت الباب وكان معاي ود عمي ، وقفت في الباب ، عايزين نعرف الحاصل ، طوالي جاء جاري علينا كمية ناس شايلة عكازات ، قمت دخلت جوه وقفلت الباب ، بقوا ينبزوا يا (عبيد أطلعوا برا لو رجال عشان نوريكم ال(***) ، في منهم قالوا نتلب ليهم وبدوا يفلقوا الباب بالحجار ، وآخرين قالوا يا جماعة مافي داعي للكلام دا الناس ديل ما عندهم ذنب .
• لمن ما لقوا أي إستجابة مننا مشوا الشارع البودي الترس طوالي ، وبدوا يفلقوا بيت واحدة جنوبية قاعدة مع اولادها بت وولد عمره ١٢ سنة ، ومنو مشوا بيت الشباب ديل ، لكن ما لقوهم ، وللدقة ما هبشوا النسوان هناك . بعد داك جات بوكس شرطة وتلاتة مواتر ، طوالي شباب القعلة انسحبوا تجاه الترس ، وفضل زي ٢٠ نفر جنب بيتنا وديل الإتكلمت معاهم بعد سيد البيت جاء ، الشرطة لفت دقائق ومشت لأنها لقت الجنوبيين كلهم في بيتهم ، فقط ناس القعلة براهم هم الحايمين قدام بيوت الجنوبيين.
• الشي الفهمتو من كمية الناس الطلعت دي ، معظمهم طلع ساي وما عارف الحاصل ، بس قالوا ليهم الجنوبيين هجموا الناس ، طوالي شالوا عتادهم وجوا ، وردة فعلهم دي جات غالباً نتيجة لنداءات(المسجدين) الحثوا أهل القلعة بالخروج على الجنوبيين .
• جزء من شباب القلعة إشتبكوا بالحجارة مع ١١ من عيال الجنوبيين تجاه الترس ، وهم طرف أصيل من المشكلة حسب الرواية ، ودا الخلت الشرطة ترجع تاني ، بقوة أكبر ودخلت جوه الحلة وبعض البيوت واعتقلت (تلاتة) من عيال (الجنوبيين) يُقال أنهم جزء من المشكلة . الملفت للنظر ، الشرطة لمن جات للمرة التانية، أولاد القلعة كانوا بتفاعلوا معاها الاهازيج والصافرات ، وشعارات على شاكلة (الله أكبر) وهي بتبادلهم التفاعل ذاتها ، على الرغم من ان الشباب ديل كانوا شالين كمية كبيرة من العصى والسيخ وحايمين من شارع النص ، من مطعم الشيخ لحدي الترس آخر القلعة ! .
• الخلاصة ، قبال ما نلوم السودانيين نحن بنستاهل البحصل لينا في السودان ، لأني متأكد لو ما فتحنا أي ثغرة مافي زول بهبشنا حتى لو كان مبيت النية ، عيالنا ديل خاصةً الجيل النشأ في ظل حرب ٢٠١٣م غير إنو عندو مشكلة كبيرة في سلوكه بسبب أنه ما لقى تربية ولا تعليم يهذبو ، وجزء منهم كان في مخيمات اللجوء والنزوح ، وآخرين فقدوا أولياء أمورهم في الحرب ، والبعض تشرد لغياب المؤسسة الأسرية القادرة تطلع عيال اسوياء ، هو عايش بعقلية سودان الوحدة زمان ما عايزين يتكيفوا مع حقيقة أنهم اجانب في السودان لذلك تصرفاتهم دائماً مندفعة ومتحدية .
نعم انا ما بحملهم تبعيات الأوضاع المأساوية دي لأننا عارفين السبب منو وشو ، لكن في المقابل السودانيين ما مجبورين يعطفوا علينا على حساب راحتهم وإستقرارهم ونحن الإخترنا (الإنفصال) .
• ممكن جيل التمانينات ولي فوق في السودان يتساهل مع البحصل من عيالنا ، لأسباب العشرة وكونهم لسه في ذاكراتهم الإجتماعية إعتبار للجنوب والجنوبيين ، لكن جيل الألفينات ما عندو حاجة للجنوبيين ولا بحس بأي عاطفة تجاههم ، لأنو وعيه اتشكل و الجنوبين خلاص دولة تانية .
• الحاجة الأخيرة ، مافي جنوبيين اتشاكلوا مع أهل القعلة بمعنى الكلمة ، الكانوا عاملين مشكلة مع ناس القلعة ديل ١١ نفر أعمارهم كلهم أقل من ١٨ سنة ، لكن معظم سكان القلعة ، من شارع النص بعد السوق لحدي الترس كانوا مستعدين يعملوا مصيبة في حق أسرة بريئة ما عملت حاجة غير انهم جنوبيين فقط ، ولولا (العقلاء) من بين بعض كبار وشباب القلعة كنا هسي بنتكلم عن شر عظيم ، لكن لأنهم عارفين تفاهة المشكلة وعندهم ذاكرة المليون ميل مربع ، وقفوا ضد التعميم واظهروا سلوك إنسان القلعة المسالم والمتعايش .