ابدت منظمة اليونسكو إستعدادها للتعاون مع المجموعة الفنية لادارة ازمة الطفح المائي ” النز” من ابناء نوري بالخرطوم ومجتمعهم المحلي. وتم الاتفاق مبدئيا على تكوين لجنة مشتركة لمتابعة كافة المسائل الفنية المتعلقة بوضع الخطط والبرامج اللازمة لإنهاء كارثة ” النز”.
وفي هذا الإطار، عقدت منظمة اليونسكو ندوة ( الإثنين 30 يناير 2023) بمقر المنظمة بالخرطوم تحت عنوان : عرض تقييم ظاهرة إرتفاع المياه الجوفية في منطقة نوري. وقد خاطب الندوة بروفسور حسن محمد صالح _ الأكاديمي والأستاذ الجامعي المعروف _ إنابة عن أبناء نوري معربا عن تقديره للقائمين علي امر الندوة وإدارة مكتب اليونسكو بالسودان، وإدارة الهيئة السودانية للآثار، على إهتمامهم بمنطقة نوري ومجتمعها المحلي، مؤكداً على وجود مشكلة كبرى باتت مهددا وجوديا لكل الحياة في منطقة نوري بسبب تمدد ظاهرة ” النز” مما أدى إلى تساقط بعض المنازل كليا وجزئيا، مشيرا الي ضرورة الاخذ في الاعتبار اهمية شمولية حل المشكلة لتشمل كل منطقة نوري ومواقعها الأثرية، إذ ان نوري ومجتمعها المحلي يمثلان حاضنة وجودية لآثار نوري، وعبر عن إعتقاده بأن ظاهرة تمدد حركة المياه المتصاعدة في المنطقة، والمتسربة من مصادر مختلفة، من ناحية فنية، لا يمكن معالجتها جذريا وباستدامة بمعزل عن الحلول الشاملة لكل منطقة نوري.
َ وجدت ورقة بروفيسور حسن محمد صالح ترحيبا كبيراً من المشاركين في الندوة، حيث ابدوا إستعدادهم لتكوين لجنة مشتركة تضم الباحثين بالمنظمة والمجموعة الفنية المختصة بادارة الازمة من أبناء نوري، كما وعدوا بتمليك المجموعة كل المعلومات كل المعلومات والحقائق المتصلة بظاهرة ” النز”، فضلا عن إشراك المجموعة في الحلول المقترحة. وكان باحثون في منظمة اليونسكو قد اطلقوا تحذيرات في وقت سابق من مغبة تجاهل ظاهرة الطفح المائي الذي قد يتسبب في زوال منطقة نوري.