استفهامات ..أحمد المصطفى ابراهيم
البرهان الى جوبا، البرهان الى القاهرة، البرهان الى السعودية، البرهان الى الامارات. حميدتي الى القاهرة، حميدتي الى الامارات، حميدتي الى تشاد. المركزية الى القاهرة ن الحرية والحركات في جوبا. الى متى هذا الترحال وبحث عن ماذا؟ هل يريد كل طرف ان يستقوي بالخارج لتحقيق مصلحة خاصة؟ هل كل هذه السفريات لمصلحة الوطن؟ وهل يقوم الخارج بهذه الاستضافات مكرمة منه؟ ولا يريد الا مصلحة السودان وشعب السودان؟ ولو تضررت مصالحه؟ هل تقبل مصر – مثلاً -حكومة وطنية خالصة في السودان تنتج وتحول الخام الى صناعة مكتوب عليها(صنع في السودان) ام لا تقبل مصر الا بحكومة او بعض حكومة تحفظ لها تخلف السودان الزراعي والصناعي لتنساب الخيرات الخام الى مصر (الشقيقة).
الثلاثية الرباعية الاتحاد الأوربي الاتحاد الافريقي. حتى كراسي القاعات ملت منهم ولم يمل سياسيونا. السفر الى الخارج لماذا؟ ماذا هناك هل يعرفون حالنا اكثر منا ؟ هل لكل وفد غاية غير الذي يريده الشعب السوداني ويريد ان يتقوى على فكرته ومكتسبه بالخارج.
جماعة الا المؤتمر الوطني (بكل عيوبه ) الى متى الاقصاء؟ والحرية والتغيير وإن شئت (قحت) هل تعلم كم قواعدها وبكم بدأت ولما انتهت؟ الحركات وسلام جوبا من يمثلون؟ وماذا قدموا لهم خلال السنوات الثلاثة؟ ما حصيلة كل هذه السنوات منذ 2019 غير الخراب والتشرذم والادعاء. طبعا لا يمكن ان نعمم ونرمي كل السياسيين بالفشل وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ولكن بعقل وتجرد كم مبلغ الضرر الذي حل بالبلاد؟ وجلهم لا يبشر بخير ولا يملك الا التهديد بالخراب والحرب الاهلية.
متى نحذو حذو مانديلا ونضع خطا ونكتب عليه من هنا نبدأ وننسى ونتناسى كل الماضي ونسكت كل الأصوات الخارجية الوالجة في الشأن السياسي السوداني إقليمية او عالمية ويقول لهم كل سياسي يقابلونه نحن ادرى بشؤون سودانا منكم ويوم نحتاج منكم مساعدة اقتصادية في شكل خبرات او معدات سنطلبها مكتوبة وعلنية وبشروطها.
متى يكف السياسيون واشباه السياسيين عن هذا الحوار العقيم ويفتحوا صفحة جديدة للحوار الداخلي والتصافي الداخلي واستغلال كنوز البلد البشرية قبل المادية بفريق عمل من علماء، السياسة اخر همهم والكرسي السياسي احر عليهم من الجمر ويتمنون مغادرته بأسرع ما يمكن.
كل ذلك قبل تحديد موعد انتخابات. هذه الانتخابات التي ينادون بها جهرا ويخافونها سراً (لا ما سرا خالد عمر قال الانتخابات ما بتجيبنا) بلاش انتخابات تقليدية فلنفكر في انتخابات تعتمد على البرامج وليس على أسماء الأحزاب والأشخاص والليالي السياسية وما يقال فيها من كذب وعنتريات.
دعونا ننبذ كل المبادرات الخارجية ونوقف مجهودات الأجانب السالبة بكل مستوياتهم الإقليمية والعالمية ونبدا حوارا داخليا شفافا شرطه الوحيد التسامح وشعاره من هنا نبدأ.
طول هذه الفترة من اختلاف اهداف الوسطاء ان لم نقل العملاء