حزب الأمة: لابد من تنازلات من جميع الأطراف والبعد عن المصالح الحزبية
الخرطوم /جزيرة برس
أكد حزب الأمة ألا مخرج من الأزمة السودانية الراهنة الا بالتوافق الذي يتطلب تقديم تنازلات من كل الأطراف ووضع مصلحة الوطن فوق المصالح الحزبية . وقال رئيس الحزب اللواء فضل الله برمة ناصر في كلمته التي ألقاها في الإفطارالسنوي للحزب انه لابد من مبادرة جادة لأن المبادرات الموجودة تفتقد الارادة والقدرة على تهدئة الصراع .
أدناه جزء من كلمة برمة ناصر :
لقد ادرك الان الكل من الانقلابييون وداعموهم ومؤيدوهم انه لا مخرج من الازمة إلا بإنهاء الانقلاب والرجوع إلي الشرعية الدستورية التي توافق عليها اهل السودان. ولذلك ادركت القوي السياسية انه لابد من تقبل اي جهد مخلص يلبي الحد المعقول من المطالب مع وضع الضمانات الضرورية . وإزاء هذه التطورات فإن حزبنا يري الاتي.
1/ أن يجلس الجميع في مائدة مستديرة يتم التوافق فيها علي اساس دستوري يلتزم به الكل ويقسموا علي احترامه . علي ان تدار البلاد وفقا لنصوصه إلي نهاية الفترة الانتقالية والتي يجب ان تنتهي في او قبل يوليو 2023م .
2/ الإلتزام بتكوين حكومة كفاءات وطنية وكذلك رئيسا للوزراء
٣/ المؤسسة العسكرية هي أحد أهم مؤسسات الدولة ويجب ان تلتزم بمهامها التي حددها لها الدستور ومن المهم النأي بها عن السياسة لتبقي حامية للوطن وحدوده وحارسة للنظام الدستوري الذي ارتضاه شعبنا وهو المدني الديمقراطي ، وعليها ان تتفرغ لمهامها ، سيما انجاز الترتيبات الامنية وحفظ الامن وتوحيد المكونات العسكرية المتعددة في جيش واحد.
4/ اطلاق سراح جميع المعتقلين ووقف القمع للمتظاهرين وإنهاء حالة الطوارئ ضمن ترتيبات تهيئة المناخ وبناء الثقة
5/ هناك قضايا يجب أن نوليها الاهمية القصوي ، قضايا العدالة وعدم تعطيل لجان التحقيقات ضمن ضمن ترتيبات متفق عليها .
6/ ان حزب الامة القومي يرحب بأي جهد وطني مخلص يجمع أهل السودان علي كلمة سواء، وفي هذا الصدد فإننا نرحب بدعوة الفريق البرهان علي أن تسبقها خطوات ضرورية تعيد الثقه بين أبناء الوطن .
7/ إن الدعوة الثلاثية ، بعثة الامم المتحدة ، والاتحاد الافريقي ، ومنظمة الايقاد تجد منا الدعم من حيث المبدأ ولدينا ملاحظات بيناها لهم ويرجي أن تجد الاهتمام المطلوب من أجل إنجاح مسعاهم ويكون مرحبا به .
8/ ان اسراع الخطي والتنادي إلي لقاء جامع يمكننا من تجاوز الازمة واستئناف مسيرة الانتقال ، وأي تأخير سيعقد المشهد ويرفع من كلفة الحل ، فالوضع في البلاد لا يتيح هامشا للمناورة وكسب النقاط.
احبابي في الوطن العزيز، ضيوفنا الكرام، المطلوب الان هو:
1/ أن الوطن يعاني ظروفا صعبة واوضاعا حرجة حولت حياة شعبنا إلي جحيم واذا لم نتداركها حتما سنوصل البلاد الي اوضاع مدمرة وسندخل في خيارات لا نتمناها للوطن والمواطنين .
2/ لا مخرج من هذة الازمة إلا بالتوافق الذي يتطلب تقديم التنازلات من كل الاطراف ووضع مصلحة الوطن فوق المصالح الحزبية ، فالوطن أعلي واكبر من الجميع .
3/ الانقسام السياسي الماثل الان لايمكن معالجته بالخارج وانما هو شأن داخلي لابد من ايجاد توافق سوداني سوداني .
4/الاوضاع الاقليمية والدولية لها تأثير علي السودان لاسيما في ظل غياب حكومة مدنية ….. ..
5/ المبادرات المطروحة تفتقد الارادة والقدرة علي تهدئة الصراع ، لابد من مبادرة جادة وجامعة تعبر عن روح كل المبادرات وهذه من اوجب واجبات العودة للمسار الديمقراطي.
6/ نشكر كل الأشقاء والاصدقاء الذين بادروا واهتموا بالشأن السوداني وتقديم الرأي والمشورة للسودانيين في سبيل الخروج من الازمة سيحفظ الله اهل هذة الاخوية الصادقة.
وختاما اشكركم شكرا جزيلا على تلبية الدعوة ونسأل الله أن يوفقنا جميعا لإصلاح حال بلادنا واسترداد حقوقها الضائقة فما ضاع حق وراءه مطالب
والله ولي التوفيق
….