نظم المركز الاجتماعي السوداني بإمارة الشارقة أمسية ثقافية بعنوان “حديث إعلامي تجريبي”، استضاف فيها الإعلامي والشاعر والناقد الفني الأستاذ الزبير سعيد، وذلك في مقر المركز بمنطقة القادسية.
حضر الأمسية عدد كبير من المثقفين والمهتمين بالشأن الإعلامي والثقافي، تقدمهم المهندس عمر أحمد خوجلي، رئيس المركز والجالية السودانية بالشارقة، ونائبه المستشار مرتضى الفاتح الزيلعي، حيث تميزت الأمسية بنقاشات ثرة حول تجربة الضيف الإنسانية والمهنية والذي يعد أحد الأسماء البارزة في الصحافة السودانية.
ويُعرف سعيد بانتمائه لمدرسة إعلامية تسعى إلى تحويل الخبر والتقرير والمقال الصحفي إلى مساحة تستثمر في اللغة السردية الطيّعة والحس الجمالي والتنويري، مما أكسب أعماله الصحفية طابعًا خاصًا يجمع بين الدقة الفنية والبعد الإبداعي.
كما تناولت الأمسية الجانب النقدي في مسيرة الزبير سعيد، إذ عُرف بمساهماته البارزة في الصحافة الفنية، حيث يمتلك قدرة تحليلية عميقة على إضاءة الموضوعات من زوايا متعددة، ما جعله من أبرز الأسماء في هذا المجال.
وفي سياق الحديث عن تجربته الشعرية، تطرق سعيد إلى مجموعته الشعرية “أسئلة الاحتراق الأخير”، والتي تتخذ من الحنين تيمة رئيسية، إذ تعكس من خلالها مشاهد تطوف بين الأماكن وتستدعي عبق البيوت، مستخدمًا مفردات يومية مألوفة مثل: “باب البيت الناصية”، و”شقوق الحيطان”، و”نقاع الزير”، ما أضفى على قصائده لمسة وجدانية وحميمية لامست مشاعر الحضور.
تخلل الأمسية حوار مفتوح بين الضيف والجمهور، حيث أجاب سعيد عن تساؤلات الحاضرين حول رؤيته للإعلام الحديث، وتأثيره في قضايا السودان على كافة الصعدة والنطاقات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ومستقبل النقد الفني، ودور الشعر في توثيق الذاكرة الجمعية، كما القى على الحضور عدد من قصائد مجموعته الشعرية.
يُذكر أن الفعالية جاءت في إطار جهود المركز الاجتماعي السوداني بالشارقة لتعزيز الحراك الثقافي والإبداعي، وفتح نوافذ الحوار مع الشخصيات السودانية البارزة في مختلف المجالات.