أمسية استثنائية بالمركز الاجتماعي السوداني بالشارقة

بقلم / مرتضى الزيلعي

في إطار أنشطته الثقافية، نظم المركز الاجتماعي السوداني بإمارة الشارقة أمسية شعرية مميزة تحت عنوان “الإبداع وطن”، مساء أمس الخميس الموافق 16 يناير 2025. استضافت الأمسية الشاعر والأديب الأستاذ الدكتور أحمد فرح شادول، أحد أبرز الشخصيات الأدبية السودانية وصاحب مسيرة حافلة بالإنجازات في مجالات الشعر والأدب والعمل الطبي والإنساني.

والجدير بالذكر أن الأستاذ الدكتور أحمد فرح شادول هو طبيب وأديب سوداني، تخرج من كلية الطب بجامعة الخرطوم، وتخصص في طب الأطفال من جامعة ليفربول بإنجلترا. شغل مناصب رفيعة في منظمات دولية، مثل منظمة الصحة العالمية واليونيسف، وله إسهامات بارزة في مجالات رعاية الأمومة والطفولة وتعزيز الصحة العامة.

شهدت الأمسية حضور المهندس عمر أحمد خوجلي، رئيس المركز الاجتماعي السوداني بإمارة الشارقة، ونائبه المستشار مرتضى الزيلعي، والشاعر الكبير أزهري محمد علي، والأديب الزبير سعيد، والدكتور حيدر وقيع الله، والدكتورة لمياء شمت، إلى جانب عدد من الشعراء والأدباء والإعلاميين ونخبة من أبناء الجالية السودانية بدولة الإمارات.

تضمنت الأمسية قراءات شعرية من دواوين الدكتور شادول الشهيرة، مثل: “خريف الرجعة”، “العذراء حواس الكون”، “حبيبتي الوطن”، “صبايا الكون”، و”صحوة الزمن الحلو”. أبدع الدكتور شادول في رسم لوحات أدبية تعبر عن الوطن والإنسان والتجارب الإنسانية بأسلوبه العذب الذي أسر قلوب الحضور. كما شارك عدد من الأدباء والشعراء والإعلاميين بمداخلات أثرت النقاش، وأبرزت عمق التجربة الشعرية للدكتور شادول. وزُينت الأمسية بمساجلاته مع الشاعر الراحل حسن الزبير، خاصة تلك التي حملت عناوين: “إن شاء الله القيامة تقوم” و”إن الله شاء الحسادة تطير”، مما أضفى على الأمسية صورة جمالية مفعمة بالمشاعر والطرافة.

رافق الدكتور شادول خلال الأمسية عزف موسيقي للفنان لؤي عبد العزيز، مما أضفى على الأجواء سحرًا خاصًا. تمازجت الكلمات مع أنغام الموسيقى لتخلق تجربة استثنائية للحضور.

اختُتمت الأمسية، التي أسهم في تنظيمها الأستاذ محمد عبد العزيز السراج وأُحسن إخراجها، بتكريم الدكتور شادول على إسهاماته في إثراء أنشطة المركز ودوره المتفرد في دعم الساحة الثقافية والاجتماعية. في الختام، أعرب الحضور عن تقديرهم للمركز الاجتماعي السوداني لتنظيم مثل هذه الفعاليات التي تسهم في تعزيز الهوية الثقافية وتعمق الروابط الاجتماعية بين أبناء الجالية السودانية.