Uncategorized

رئيس حركة جيش تحرير السودان ـ كازيسكي ــ في حوار الراهن السياسي

الخرطوم :جزيرة برس

الفوضى الراهنة متوقعة بسبب تداخل التوازنات الدولية والاطماع الإقليمية

قرارات البرهان انقلاب على الوثيقة الدستورية رغم علاتها ونتوقع حرب شاملة بدارفور

اتفاق جوبا في العناية المركزة او الموت السريري للاسف

كانت هناك اتفاقيات سرية تحت التربيزة اثناء المفاوضات

الشعب السوداني حسم امره و لا يمكن حكمه عسكريا في المستقبل

حمدوك فقد جزءاً كبيراً من الجمهور ونتوقع تقديم استقالته

حاوره : د. طارق عبدالله

تعقدت الاوضاع السياسية داخل السودان بصورة مريعة خاصاً ولايات دارفور التي عاد الاقتتال القبلي يطل براسه مرة اخرى بعد ان قاربت اسبابه على الانتهاء بجانب حالة السيولة السياسية وضبابية الاوضاع نتيجة الخلافات بين المجموعات السياسية المختلفة ومحاولتها السيطرة على الشارع تلك الضبابية السياسية القت بظلالها على اتفاقية جوبا وفي عدم تنفيذ العديد من بنود الاتفاق وبعض قادتها انخرطوا في عمل سياسي وانقسموا بين مؤيدين لقوى الحرية والتغيير واخرين مؤيدين للجيش ومن بين القيادات التي رفضت الاتفاق وراءت بانه اتفاق هش لايخاطب جذور المشكلة ولن يحل الخلافات الاستاذ احمد ابراهيم كايزسكي الذي رأس فصيل انفصل عن الحركة الشعبية لتحرير السودان عارض الاتفاق الموقع في مدينة جوبا بعد ان راى سلبيات الاتفاق جلسنا الى الرجل لنقلّب معه الراهن السياسي وصولاً لقراءة مستقبل البلاد في ظل التعقيدات الموجودة ..الى مضابط الحوار

سعادة الرئيس كيف ترى الحركة الراهن السياسي الحالي ؟

الفوضى الراهنة هي نتيجة متوقعة وسببها تداخل التوازنات الدولية والاطماع الإقليمية مع جماعات المصالح المحلية التي أصبحت أداة بوعي أو بدون وعي لتلك الأطماع والمصالح ، كل ذلك في ظل إنعدام الخطوط الحمراء وغياب سلطان الدولة (لا دستور ولا مؤسسات ولابرامج للبناء والنهضة ) ،أسقطنا نظام الإنقاذ ( بتسقط بس ) وسقطنا في عدة دوائر خبيثة لأننا لم نتفق على شئ سوى التصارع حول السلطة والنفوذ والمال . ديسمبر 2019 كانت إنطلاقة لثورة شعبية عظيمة بشعارات محددة وواضحة ولكن لم تتحقق منها شئ ، لا حرية ولا سلام ولا عدالة فوصف الحال الآن هو كأننا في ليلة 30 يونيو 1989 ومن هنا يجب علينا أن نتيقن بأن الثورة لم تبدأ بعد ونستعد للثورة الحقيقية التي انتظمت الآن بقيادة الشارع الذي يرفض أنصاف الحلول والمواثيق والاعلانات السياسية التي أصبحت بلا معنى كما بدأ يمسك بزمام الأمور وهو القائد الموجه مما يستوجب علينا جميعا وفرضا لكل القوى السياسية السودانية أن تعيد النظر في قراءتها للواقع من أجل وجودها ومستقبلها والاهتمام بالبناء وبرامج للنهضة وإلا البقاء لمن يفهم لغة إشارة الشارع وطموحه . فالشارع حينما يرفض حمدوك والأحزاب والعسكر والحركات المسلحة بلاءاته المتعددة إنما يرفض الواقع المتخلف الغير مبرر لبلده والمتجلي في هؤلاء القادة . الشارع أصبح لا ينظر للأشخاص بذواتهم وإنما ينظر إلي المؤسسات والخطط والبرامج والإستراتيجية التي ينهض بالوطن .

×قام قائد الجيش باصدار قرارات في 25 اكتوبر كيف ترون تلك القرارات؟

تعتبر تلك القرارات انقلاب على الوثيقة الدستورية رغم علاتها حتي الذين وقفوا مع قائد الجيش و شجعوه على الانقلاب عادوا و اعترفوا بان تلك هي انقلاب هذا ما اعترف به صانعوا اعتصام القصر.

×هناك انقسام وسط المجمتع الدولي تجاه الازمة ….

المجتمع الدولي ليست كتلة واحدة بل هناك مصالح متعددة لاطراف متعددة و كل دولة تنظر من زاوية مصالحها و حول الازمة السودانية هناك اصطفاف المحاور الاقليمية وفقا لمصالحها في السودان و هي تريد ان تحافظ على مصالحها بالوقوف الي جانب حلفائها من العسكر و غيرهم و لا يهمها امر المواطن السوداني او الدولة السودانية . هناك جهات دولية تري مصالحها مع العسكر و اخري مع حمدوك لكن هذا كله لا يهم لان في النهاية القرار لدي الشعب السوداني ؟

×كانت لكم اراء رافضة لاتفاق جوبا…

ج.اتفاق جوبا عمليا تحت العناية المركزة او الموت السريري للاسف رغم قصور الاتفاقية على اطراف محددة لا تمثل جماهير شعبنا و على الرغم من اعترافها بالمستوطنين الجدد الا ان الاتفافية لم يتم تنفيذ اي شي وارد فيها سوي تقاسم السلطة تم تسكين قيادات الصف الاول و الخلل الحقيقي تكمن في المحاصصات و كان همهم الاول و الاخير هي تقاسم السلطة و الثروة دون ادني اعتبار لملايين الضحايا من النازحين واللاجئين أصحاب الوجع … لقد ظهر جليا ان اتفاق جوبا كان الغرض منه الشراكة في السلطة وتقوية الجناح العسكري.

× قامت مجموعة الجبهة الثورية بعقد تحالف تحت مسمى ميثاق التحالف الوطني كيف ترون الاتفاق ؟

حسب تصريحات بعض قادة الجبهة الثورية لقد جرت عدة اتفاقيات سرية و تحت التربيزة في جوبا اثناء المفاوضات و اقامة تحالف الوفاق الوطني و اعتصام القصر كلها كانت مناورات للوصول الي قرارات 25 اكتوبر الماضي و بذلك يصبح التحالف بديلا للحرية و التغيير و بالتالي الاستحواذ على السلطة و الثروة و لكن خاب ظنهم لان الشارع وقف ضدهم.

×.ما هي توقعاتكم لمستقبل البلاد؟

ج.الشعب السوداني وصل الى درجة عالية من الوعي و اعتقد ان الشعب السوداني قد حسم امره و لا يمكن ان تحكم السودان عسكريا في المستقبل و مستقبل البلد واعد باذن الله و لن يرضى الشعب الا بالديمقراطية طريقا واحدا للحكم .

× هل يمكن ان يستمر حمدوك رئيسا للوزراء ام ان التعقيدات تجبره على التنحي؟

ج.حمدوك كان له كل الشارع و كان الوحيد الذي وجد دعما و قبولا كبيرين في السودان و لكن الان فقد جزء كبير من هذا الجمهور وايضا ليس له حاضنة سياسية و باستمرار المظاهرات و الاحتجاجات الشعبية قد يجبر حمدوك لتقديم استقالته و لن يكون هناك شخصية أخرى ذات قبول شعبي و ستدخل البلاد تحت القبضة الامنية.

×. لا زلتم من ضمن المفاوضين للحكومة بجوبا…

ج. كان هناك مساعي لاستئناف المفاوضات في جوبا او اي مكان اخر و لكن منذ قرارات ال 25 من اكتوبر توقف كل شئ كما الحال في كل البلد.

× هل هناك اي محاولات للتحالف مع حركات أخرى….

ج.نحن لدينا مبادرات للتحالف او التنسيق مع حركات اخري و ستري تلك المحاولات النور عن قريب ان شاء الله

× ينتقد معظم الشعب السوداني التدخل الامريكي بالسودان من خلال

يونتامس

ج.لا اعتقد ان يونتامس هو تدخل أمريكي في الشأن السوداني يونتامس هي خليفة يوناميد التي كانت تعمل في دارفور و استطاعت اليوناميد توثيق معظم الانتهاكات التي كانت تجري في دارفور اما الان ترتكب الجرائم الخطيرة في حق الإنسان دون رقابة .

تستطيع الولايات المتحدة بما لديها من قوة في فرض العقوبات الفردية او التهديد بها مما يؤدي الى لجم أصحاب الاطماع في السيطرة على البلاد بالقوة العسكرية و بالتالي ربما ساعد ذلك في الاتجاه نحو الدولة المدنية الديمقراطية و بالتالي التحول الديمقراطي .

× عاد القتال القبلي بدارفور مثل احداث الجنينة…

ج.القتل في دارفور ما توقف ابدا من 2003 حتى هذه اللحظة و لكن الجديد هو ان القتل تجري نهارا جهارا على بعد امتار من قوات الجيش و مليشيات الدعم السريع يعني القتل تتم تحت حماية هذه القوات .

× هل تتوقعون فوضى في دارفور

ج.نعم ستندلع حرب شاملة لا يستثني احدا اذا استمر القتل الممنهج بهذه الوتيرة و الانتقائية

س . هناك مطالب بالانفصال بالشمال و الشرق …..

سياسة فرق تسد التي كانت تمارس في عهد الانقاذ و البيعة القبلية و تقسيم المجتمع السوداني إلى قبائل أدت إلى الاستقطاب السياسي على هذا الاساس و نفس العقلية هي التي تسيير الامور الان بالفهم نفسه … يجب علينا الخروج من هذا المستنقع المتخلف ولا يتم ذلك الا بممارسة الديمقراطية عندئذ ستختفي مثل هكذا مطالبات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى