جنوبي يعتذر لأهل الكدرو
صامويل لآل إروب يكتب : إلى سكان الكدرو
” هي تلك قافلة البشير تلوح لي مدوا خيام القلب وإشتعلوا قِرَى” .
حاسين بمعاناتكم من تصرفات بعض ابناءنا لذلك بنعتذر منكم ونسألكم بالصبر علينا ، ما فضل كتير ، اضبطوا انفساكم بمقدار مليون ميل محبة ، لأننا كلنا بندفع تمن فشل القيادة في البلدين تحت ظروف مرهقة للغاية.
تتفق الإنسانية جمعاء ، ان جريمة القتل تستوجب أشد أنواع العقاب ، والفوضى سلوك مرفوض كيفما كانت الظروف ، كما ان المجرم سواءً ان كان فرد أو جماعة من المفترض ما يتصنف حسب العرق أو الإتجاه الجغرافي ، لأن المجرم ممكن يكون سوداني وممكن سوداني جنوبي أو جنسية أخرى لكن شناعة الجريمة ما بتتغير ، لذلك على أهل الكدرو ” المضيفة” استهداف (المجرم) إذا في ضرورة أن يأخذ صاحب الحق حقه بنفسه دون اللجوء إلى القضاء ، بدلاً من معاقبة كل سكان العشوائيات الأبرياء تحت مبرر إنو المجرميين بجوا من هناك ، (ولَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) .
الشاعر عبدالمنعم عبد الحي لما قال في قصيدته “الغربة” الأتكتبت غالباً في مصر في حب المكان والإنسان :
نار البعد والغربة
شوق لأهلي والصحبة
شوق لكل جميل في الحي
شوق للشينة لو صعبة.
ما كان قاصد حي في رمبيك مسقط رأسه ولا أهله هناك ، انما كان يصب أشواقه صوب ام درمان مهد الطفولة والصبا لذلك اغلق القصيدة قائلاً : لو الإنسان صبح قصة أنا القصة يا أم درمان . ونحن أحفاد عبدالمنعم بقايا الحرب والحب واشلاء النزاع ، قلنا أنا القصة يا سودان ، عندما نعقت الغربان ولف دخان القتال بلادنا . اصبروا علينا حبة لأنو صبركم بساعدنا في السير اتجاه التغيير لإقتلاع راية السيادة في بلادنا ، وبعد داك ستسقط نظارة السراب ونشوف بعض بوضوح .