إنتقد رئيس حزب دولة القانون والعدالة الدكتور محمد علي الجزولي الأدوار التي يقوم بها رئيس البعثة الأممية الألماني فولكر قائلا *( لقد ارتكب فولكر جملة جرائم منذ وصوله إلى السودان تكفي الواحدة منها لطرده ولو فعلها وهو وزير بالحكومة الألمانية أو عضو ببرلمانها لأجبر على الإستقالة وتمت محاكمته ، منها على سبيل المثال لا الحصر تزويره لتوقيعات شريكيه في الآلية الثلاثية مبعوث الإتحاد الأفريقي وممثل منظمة الإيقاد وهذا دليل واضح على عدم النزاهة والحياد وأنه صاحب أجندة ) .
واستعرض الجزولي في الحوار الذي اجراه معه مراسل القناة الألمانية الاولى الزائر للسودان الصحفي سيمون ريشيه بمكتب الجزولي أمس ، استعرض موقفه من البعثة قائلاً: ( إن وجود البعثة الأممية في حد ذاته مخالف لميثاق الأمم المتحدة المادة 2 الفقرة 7 التي تنص على أن محل اختصاص المنظمة النظر في النزاعات بين الدول وليس بين المواطنين وحكوماتهم ، إن الإنحراف المشؤوم في تجاوز الميثاق برز بعد تقرير الاخضر الإبراهيمي عام 2004 الذي تناول مجزرة سربرنيتسا ، فإنه لا تقبل دولة محترمة ذات سيادة تدخل الأمم المتحدة أو أي دولة أجنبية في شؤونها الداخلية ومن هذه الشؤون الداخلية صراعاتها السياسية او الإجتماعية داخل حدود قطرها وفي حدود ولايتها الدستورية والقانونية وقد أكد ميثاق الامم المتحدة في أكثر من عشرة مواضع على إحترام سيادة الدول ).
ثم طرح الجزولي على مراسل القناة الألمانية الأولى سؤالا : (هل تقبل ألمانيا بمبعوث اممي لتقصي الحقائق عن المحاولة الإنقلابية التي كانت ستطيح بالنظام السياسي الألماني الأسبوع الماضي أم تعده شأنا داخليا لا صلة للأمم المتحدة به؟!)
