Uncategorized

صفقة ميناء ابو عمامة

 

– التوقيع المبدئى للسيد وزير المالية الدكتور جبريل ابراهيم على صفقة انشاء ميناء ابوعمامة شمال بورسودان بتكلفة 6 مليار – والفاشلة بعون الله -والتى بمقتضاها وجدت الإمارات موطئ قدم لها على شؤاطئ البحر الأحمر بعد فشل محاولات عديدة ومستميتة سابقة ، مستخدمة كل قدراتها الاقتصادية والسياسيةوالإستخباراتية فى عدد من الدول المشاطئة مثل الصومال ، جيبوتى ، ارتريا ، وآخرها كان الميناء الجنوبى في اليمن. .
فشلت الامارات في السيطرة على موانئ تلك الدول لسببين رئيسيين الأول:
الأمن الوطنى وأمن البحر الأحمر فى تلك الدول خط أحمر ، (لا يُقدر بثمن)
السبب الثاتى:
السياسة الإماراتية الفاشلة فى التطمين وكسب الثقة وازالة المخاوف ، واتباعها اسلوب (كلو شي عندو تمن ) و( الكاش بقلل النقاش) مُستقلة الاوضاع السياسية والأقتصادية المتدهورة وحالة العوز والفقر فى غالبية ًول الساحل.
فى مقالات سابقة ، حذرنا من مغبة الإقدام والتسرع فى ابرام هذه “الصفقة الخطيرة” إلا بعد الإطمئنان التام وازالة المخاوف والهواجس (الأمنية الإستراتيجية)، واشراك كل الجهات المعنية والمختصة في دراسة جدوى.هذه الشراكة “المريبة” ، بل طموحنا وآمالنا كانت أبعد وأعرض بأن يحذو دكتور جبريل حذو دكتور حمدوك بان يعتذر للإمارات بحجة أن الأمر يتطلب سلطة وتشريع وتفويض شعبي ،
– الشئ المؤسف في الأمر ، بأن لحظة التوقيع على، الصفقة الخطيرة والمريبة كان مدير المخابرات العامة بالبحر الاحمر ( كجهة مختصة ومعنية بالامر ) مشغولا ومنهمكا فى تنازع مع عمال الموانئ المحتجين على تكليف بإدارة مستشفى هئية الموانئ بالولاية ؟؟ ، فى حين أى جهاز مخابرات على سطح هذا الكوكب وفى وضع مشابه ، لتم تكوين غرفة عمليات لا تنفض،الا بعد زوال الخطر والتهديد.
– عموما ، ورغم كل ما لدينا من مخاوف وشكوك حول الصفقة ،فى ظل شعورنا بقصور وتقصير من الجهات ذات الصلة ، الا أن ظهور الفريق ابراهيم جابر على المشهد ودخوله ميدان اللعب ، وهو رجل المهام الصعبة والملم مؤخرا (بتفاصيل ومطبات ) المشهد الأمنى والسياسي فى منطقة البحر الأحمر وشرق افريقيا ( الإيقاد ) ، فهذا مبعث الإطمئنان بأن قطار الصفقة بكل ركابها بما فيهم د. جبريل الأن تحت (إستشعار وابتكار) أمنى إستراتيجي موثوق ويؤتمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى