Uncategorized

ببساطة شديدة

لمصلحة من يربك الاخ البرهان المشهد السياسي بهذه الصورة المخيفة !! فمثلاً نراه يوقع في الاتفاق الاطاري ويلتزم في يوم مشهود ومجموع له كل القنوات الاعلامية والعالمية بما جاء في الاتفاق و نصوصه ثم يناقض ذلك في لقاءاته العسكرية بصورة تجعل الحليم حيران !! تُري لماذا ينتهج البرهان هذا المنهج الذي أربك اهل السودان ومزقهم شر ممزق ٠

 

يا سعادة الفريق يبدو لي انك لا تستشر !! فالقضية ليست صراعاً شخصياً بينك وآخرين !! الموضوع موضوع وطن ،وطن ايها الرئيس !! وطن يعيش في أسوأ حالاته منذ تأسيسية بسبب سياستكم المذبذبة !! ولذلك فأنت مطالب بموقف وطني واضح وصريح تحميه بقوة السلاح فلم ينحاز الشعب السوداني الي القيادة العامة إلّا لانها تمتلك السلاح وقوتهم التي يلجأون اليها عند الشدائد!! فهل وجدوا ما كانوا يرجونه حقاً ؟ لا والف لا بل ازداد أمرهم سوءً ، يقول البعض انك لست سلماً للقوات المسلحة التي لجأنا اليها بل فيكم شركاء كثيرون ومتشاكسون مما يجعلك غير قادر علي اتخاذ القرار !! ويقول هولاء انك تجمع النقيضين فحبال وصلكم ممتدة بصورة شخصية مع اليمين ومع اليسار ، جوطة ما بعدها جوطة ، بالاضافة الي استسلامكم التام للخارج بكل تناقضاته ومصالحه !! احترنا فيك يا سعادة الفريق !! فهل انت مؤسسة قومية تحتكر قوة شعبها لتستخدمها عند الضرورة ؟ لا اعتقد ذلك وليس هنالك في مسيرة حكمكم ما يؤكده وكما يقال :
فلا انت بالقرب الذي يريح الفؤاد
ولا انت بالبعد الذي ينهي حبائل الأمل !!
يا سعادتك جئنا اليك لحل المشكل فاصبحت انت وحميدتي مشكلة اكبر !! حل المشكل في غاية البساطة إذا كنت فعلاً تعمل لذلك !! وهاك الزيت :
عندما انحازت اليكم تلك الجموع الهادرة بعد انتصارها كانت ترجو منكم ان تنتقلوا بها من مربع الثورة الي مربع الديمقراطية!! المسئولية مسئوليتكم انتم ، لن يذهب شعبكم ايتها القوات المسلحة الي مقر الامم المتحدة ولا الي السفارات سعودية كانت أو غيرها ، ولم يذهبوا الي مستشفي الدايات كما قال احد ضباطكم الكرام ، انما جاءوا الي قوتهم المحتكرة والمدخرة لساعات الشدة ليؤسسوا بها دولتهم المنتخبة فلماذا كل هذه الربكة ؟

 

الحل كما اشرت لك في غاية السهولة !! وهو عندكم كقوات مسلحة وليس عندك كبرهان ولذلك فأسس لك مجلساً عسكريًا ومفوضية للانتخابات ولتعد الاحزاب الي ثكناتها وتستعد للتنافس الشريف بعد عام واحد فقط ، ولا اعتقد اننا في حاجة الي اي دعم خارجي خلال هذا العام – ان شاء الله سنقضيه خنق كما قضينا الاربع سنين الماضية – وبعد ان تؤسس دولة الديمقراطية عودوا انتم الي ثكناتكم وكونوا تحت امرة المدنيين الذين انتخبهم الشعب السوداني – هكذا بكل بساطة – طبعاً ربما تري هذا الحل بسيط ومضحك ولكنه هكذا ودونكم تجربة سوار الذهب ، والصعوبة التي ربما تراها لانك جطتها يا سعادة الفريق ذي ما قال شيخنا محمد الحسن رحمة الله عليه !! ولا راقد ليك فوق رأي اخي البرهان ؟ لو ما راقد ليك فوق رأي اعمل ( كما كنت ) ( خلف دور ) وارجع بينا الي بيان سوار الدهب الاول !! بلا فولكر بلا لمة ٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى