Uncategorized

التطبيع مصلحة عامة أم خاصة

لله سنن وقوانين في خلقة والمثل السوداني المعروف يقول : ( النية زاملة سيدها ) وقد شبه هذا المثل النية بالوسيلة التي يمتطيها الراكب الي مبتغاه ، فاذا كان إجتهاد البرهان للتطبيع مع إسرائيل اجتهاداً بنية المصلحة العامة وأخطأ فيه فنيته ستحقق له نصف ما يحققه الصواب ، وبالطبع ستكون النتيجة واقعاً في الدنيا قبل الآخرة ، فعائد الأجر ليس وقفاً علي يوم الحساب والخطأ بنية المصلحة العامة عائده ٥٠ ٪؜ والصواب عائده بالطبع ١٠٠ ٪؜ حسب ما تعلمناه من رسولنا الكريم ( من أجتهد وأخطأ فله أجر ومن أصاب له أجران ) وهنالك حديث النية الواضح المبين والذي أفتتح به البخاري صحيحه ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ) فاذا كان إجتهاد البرهان في مشروع التطبيع يبتغي به المصلحة العامة فستكون النتيجة خيراً وبركة لنا كشعب ، أما إذا كان تطبيعه لدنيا يصيبها فستكون مصلحة اجتهاده متعلقة بدنياه فقط وليست لها علاقة بالمصلحة العامة ، وبذلك يكون التطبيع بزةً عسكريةً ومدفع يحكم بهما البرهان دون فائدة تعود لنا كشعب ٠

سبق ومنذ عهد الإنقاذ صرحت علناً اني مع التطبيع وفي تقديري الخاص التطبيع مشروع سياسي و سيعود بشيء من الاستقرار علي وطننا المأزوم والمضطر يركب الصعب وليس علي المريض حرج ، وربما يختلف معي الذين ينظرون اليه من منظور عقدي أو قيمي ولهم الحق أن يروا ما يروا ، وهذا موضوع لا أريد أن أخوض فيه لان قناعتي الخاصة تري التطبيع من منظور سياسي بحت لا علاقة له بما أعتقد فإن كان للعقيدة والقيم شأن في التطبيع فأمريكا والاتحاد الأوربي أولي بالمقاطعة من إسرائيل ٠

المهم عندي الآن هل البرهان فعلاً هاجر في رحلة تطبيعه هذه من أجل المصلحة العامة ؟ أم كانت هجرته لدنيا يصيبها ، وظني الذي لا يغني عن الحق شيئا أن البرهان هاجر في تطبيعه لدنيا يصيبها ، والذي يجعلني أري ذلك دون جزماً مني وأتمني من الله أن أكون مخطئًا أن البرهان عودنا دائمًا ممارسة السياسة بالتاك تك العسكري وكأننا في ميدانٍ لحرب فيه الخدعة والخديعة والحذر ، مما جعلني أظن هذا الظن ، خاصةً ان هنالك احداثاً تلاحقت بصورة سريعة في الاسبوع المنصرم ( أُم غُمُتي ) جعلتني أقف هذا الموقف من مشروع التطبيع الذي ظللت أدعوا له دايماً ٠

عموماً لازلت أستشهد بقول الشاعر حميد له الرحمة : ما تبقي رقاق يا سعادة الفريق !! أبقي يا ضل يا شموس وغطي المساحات بالوضوح !!!!
صدقني يا سعادة الفريق طريقتك دي وعدم وضوحك غطس حجر البلد وربنا يلطف ٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى