العسكرية زادوها موية !!
( العسكرية زادوها موية ) عبارة سخرية مشهورة تقال إذا تصرف فردٌ من القوات المسلحة تصرفاً يخالف الأدب والتقاليد العسكرية المتفق عليها ً، وفي تقديري أن هذه المقولة تجاوزت في أيامنا هذه وبصورة مخيفة جداً الأفراد للمؤسسات، يعني المرض دخل عضم المؤسسة ، والذي بين أيدينا الآن مرض عضال ، فقديماً كنا نري أن الفرد أو الضابط في القوات المسلحة إذا كان في مأمورية أو حتي في إجازته السنوية وانتهت ولم يستطع العودة لمكان عمله لسببٍ ما فعليه أن يلتحق بأقرب وحده للجيش ويعمل بها برتبته واقدميته ، يأمر كل من هم أحدث منه ويأتمر بأوامر كل من هم أقدم منه وهذا هو الصف والبنيان المرصوص ، ويظل هكذا الي أن يعود الي وحدته ، ولم أجد للقوات المسلحة في تراتبيتها وتماسكها وانضباطها مثلاً إلّا حديث المصطفى ( ص ) الذي يقول فيه : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمي )وهكذا القوات المسلحة في كل الدنيا جسداً واحداً له رأس واحد ، وإن لم تكن كذلك فإنها فوضي السلاح التي لا تبقي ولا تذر ، ولذلك نود أن نقول لإخوتنا في القوات المسلحة أن الذي بينكم والدعم السريع يؤكد فعلاً أن جيشكم قد زِيدَ ماءً ، فهل يُعقل أن يكون للقوات المسلحة نديد !! والمعلوم بالضرورة المؤسسات الأمنية هي ( القوة ) إذ لا يجوز البتة أن يكون للقوة رئيسان (ريسين غرقوا المركب )والمشكلة أن الرئيسين مختلفين وهذه سنة ربانية ولا يمكن تجاوزها إلّا برئيسٍ واحد ولله المثل الأعلى( لو كان فيهما آلهةً غير الله لفسدت الأرض ) ٠
والحاجة العجيبة يطل علينا الفريق حميدتي وشقيقة الفريق عبد الرحيم ويحدثاننا ان هنالك من يريد أن يخلق فتنةً بينهم والقوات المسلحة – هذه حجة سخيفه أُستهلكت واصبحت غبية وساذجة – ويا سبحان الله !! عن أي فتنة تتحدثان ؟ وهل هنالك فتنة أكبر من أن تكون هنالك قوتان يتحدثان بلسانين مختلفين ، والذي ينبغي أن يكون عليه الجيش والدعم السريع وكل المؤسسات الأمنية قبل الدمج وبعده الالتزام بلسان عسكري مبين ، وبتراتبية القوة الواحدة ، والقوات المسلحة كمؤسسة تعتبر أقدم بالمصطلح العسكري من المؤسسات الأمنية الأخرى ، فإذا كان هنالك ضابطان في رتبة واحده أحدهما من الشرطة والآخر من الجيش فالقيادة العسكرية عندئذٍ لضابط القوات المسلحة وإن كان ضابط الشرطة أقدم منه تخرجاً من كليته العسكرية ، فهل لازالت أقدمية القيادة عند القوات المسلحة ، ولا زالت التراتبية العسكرية منضبطة أم هي الفوضي التي ستؤدي بهذا الوطن الي التهلكة ، فادركوا الوطن فإنه يغرق ٠
مبارك الكوده