هدية زين للصحفيين ..ماذا وراءها؟
بينما أنا اتصفح تطبيق فيسبوك إذا بي أجد خبراً مفرحاً تارة ومحزناً تارةً اخرى، خبر أعلنته نقابة الصحفيين السودانيين على صفحتهم بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تُبشر فيه منسوبيها الصحفيين بخدمة اجتماعية جديدة مقدمة من شركة “زين” للإتصالات وهي توفير انترنت مجاناً بدار النقابة وتخفيف سعر المكالمات للصحفيين وأسرهم ومجانيتها مع الأهل والزملاء.
طالعت التعليقات، فإذا كلها سخرية وعدم رضا فمنهم من قال ( يعني يخفضوا للصحفيين واسرهم عشان ما ينتقدوا شركات الاتصالات ؟ طيب والمواطن البسيط ينكوي براهو بالخدمات الغالية ؟؟؟) وآخر كان تعليقهُ ( من وجهة نظري افتكر قبولنا بخدمة مجانية من شركة زين هذا يعتبر امتياز يجعلنا في موضع اتهام من المواطن الذي يكتوي بشراء خدمة زين التي تعتبر الأكثر تكلفة بين شبكات الاتصال.
هذا من جانب ومن الجانب الأخر قبولنا بالخدمة يضعنا في موضع تواطؤ مع الشركة المتهمة بشراء العملة الحرة من السوق والمتاجرة والمضاربة في السلع وتصديرها للخارج لغرض اخراج ارباحها من داخل البلاد.
لما ذكر يجب ان نعمل للتحقق من اعمال زين لا قبول خدمة منها مجاناً والمثل بقول:” الفي خشمه جرادة ولا بعضي”.)
حقيقةً انا كصحفي سعدت جداً بهذة الهدية التي قدمتها شركة زين لنا، ولكن هل الشركة ستسحب هذة الميزة إذا بدر منها شيء يزعج المواطن ونحن بكل حرية كتبنا عنه؟؟!!
