قصة نجاح : من (جِمّيع )الى محرر
قليلة هي اللحظات في حياة الانسان التي يشعر فيها انه يعبر محطة مفصلية في حياته؛ وان تلكم المحطة سوف يتغير فيها تغيرا كبيرا، وأن حياته بعد تلك المحطة لن تعود للوراء أبدا.
وتلكم التجربة عايشتها شخصيا عند مغادرتي لصحيفة (الوان)، حيث كانت بدايتي (فني جمع الكتروني)، ولن انسي لحظة فرحي وسروري حينما أصبحت فردا من تلكم المؤسسة الصحفية العريقة بقيادة ربانها الاستاذ/ حسين خوجلي.
لم يكن الأمر حينها مجرد نجاح في دخولي عالم الصحافة، بل كانت بمثابة انقلاب كامل في مسار حياتي حياتي العملية.. بعدها تنقلت في عدد من الصحف المحلية ك(فني جمع الالكتروني).
شاء الله حينها بأن يسر لي السفر الي دولة الامارات، ومنها بدأ تفكيري في وأد مهنة ( فني جمع الالكتروني)، وفي تلكم اللحظات طرح علي الاستاذ/ عثمان فضل الله، بان اعمل محرر، حيث كان مدير تحرير صحيفة (السوداني)، حيث بدأ واضحا لي بأنني تركت انطباعات ايجابيا لديه، لم افكر كثيرا.. فليس لدي ما اخسره فمهما تكن ضريبة تلك التجربة فإنها لن تخسرني شيئا بل ستكون دعما لي في مستقبلي العملي.
وهكذا ومن دون مقدمات أصبحت محرر صياغة، وتوجهت الي السعودية.. وخضت تجربة التحرير الخبري.. ودخلت في منافسة مع فحاطة الصحفيين العرب، واجتزت كل الاختبارات الصحفية في صحيفة (الشرق السعودية)، واوكلت عدة مهام في الصحيفة الورقية ( المحليات، الرياضة، الثقافة).. ومنها الي الموقع الالكتروني لصحيفة (الشرق).
واعترف أنني احتجت وقتها لعدة اسابيع وربما أشهر حتي اتخلص من شعور أنني (فني جمع)، لا سيما أن كل ما لدي وقتها من سلاح.. فكر جيد ورصيد معقول من الثقافة والوعي.
وأخيرا.. ازجي الشكر للأستاذ القامة قينان الغامدي، وجاسر الجاسر، خالد بو علي، خالد الغامدي، محمد الغامدي، محمد الشمري، وليد بو علي.. والزملاء والإخوان بهاء الدين يعقوب، راشد كمال، حسن الحسن، عصام عبدالسلام، الاستاذ سعيد عيسي، فخري يحي.