اخبار

التنمية الاجتماعية: تعقيدات تغير المناخ أدت إلى صراع على الموارد

الخرطوم: اماني ابو فطين

كشف وزير التنمية الاجتماعية احمد ادم بخيت عن تحديات تواجه التغيير المناخي و التكيف البيئي من شح التمويل و الحروب و النزاعات و تداعيات الأزمة الاقتصادية ، وقال بخيت ان السودان يعمل جاهدا على تمكين المرأة خاصة في الجانب الاقتصادي و جعله أكثر حساسية تجاه النوع الاجتماعي،السودان عملً على تحریك قطاع المرأة وحشد الموارد عبر مؤسساته المختلفة البشریة و المالیة لتعزیز دورها ودعمها وتمكینها للقیام بوظائفها، وتنمیة قدراتها .

وعزز ذلك ما نصت علیه الدساتیر السابقة وابرزهاما جاء من بنود متعلقة بقضایاالمرأةالسودانیة في الوثیقة الدستوریة للفترة الانتقالیة ٢٠١٩ تعدیل٢٠٢٠ حقوق المرأة المادة ٢٤الفقرة ٢ الا تقل نسبة مشاركة النساء عن ٤٠ %من عضویة المجلس التشریعي وهیاكل الدولة والمادة ٤٩ الفقرة ٢) تكفل الدولة للرجال والنساء الحق المتساوي في التمتع بكل الحقوق المدنیة والسیاسیة والاجتماعیة والثقافیة والاقتصادیة بما فیها الحق في الأجر المتساوي للعمل المتساوي والمزایا الوظیفیة الأخرى)، وماورد في اتفاقیة سلام جوبا على اهمیة تمثیل المرأة في جمیع مستویات السلطة ومراكز اتخاذ القرار بصورة عادلة وفاعلة عن تولیها منصب رئیس القضاء وولاة ولایات و عدد من بنسبة لا تقل عن ٤٠ %فضلا الوزیرات ومدیرات للمؤسسات فضلا عن قانون 2020 و التدابير المقررة للنساء و الحوامل و قانون جوازات السفر و الهجرة لإعطاء مزيد من الحقوق المرأة و المصادقة على اتفاقية سيداو مع التحفظ على بعض المواد ، و اشار بخيت في ورشة عمل حول التغيير المناخي و التكيف البيئي وأثره على تحقيق المساواة بين الجنسين في إطار ترؤس جمهورية السودان للجنة المرأة العربية الدورة (41)و الاجتماع التحضيري العربي للجنة وضع المرأة بالامم المتحدة الدورة (66) تحت شعار المرأة قيادة و ريادة اليوم السبت ،إلى دور المرأة السودانية الريادي في المنطقة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهى من أوائل الدولة التى تقلدت فيها مناصب عليا في القضاء بالإضافة لدورها في مفاوضات جوبا لسلام السودان و تطلعاتها في السعي إلى اتخاذ القرار و أهداف التنمية المستدامة، وأكد التزام الوزارة بمخرجات الورشة.

من جانبه قال وكيل وزارة التنمية الاجتماعية جمال النيل عبدالله ان السودان يتمتع بالمساواة بين الجنسين و الاحترام المتبادل بينهم دون المواثيق و الاتفاقيات الدولية، وأضاف أن المرأة السودانية جديرة بترأس هذه الدورة للجهود الكبيرة و العمل الدؤوب منذ القدم، وبالرغم من ذلك يرى المراقبين ان المرأة السودانية لم تبرز تجربتها السياسية و الاجتماعية ، لافتا إلى أن التحدي الرئيسي للجنة الأمم المتحدة التغيير المناخي والذى يشهد تعقيدا في بعض دول العالم ، وبعض ولايات دارفور حيث أدي إلى صراع على الموارد ويتطلب هذا جهدا إقليميا ودوليا، وأضاف أن السودان يشهد تعقيدات كبيرة بعد ثورة عظيمة تعقيدات فرضت وضع اقتصادي معقد و ميزانية معقدة والذى يتطلب وقوف المجتمع الاقليمي والدولي .

في ذات السياق قالت ممثل المجلس الأعلى للبيئة دكتورة مريم بشير الفيل ان التحدي الأساسي الذي يواجه المجتمع العالمي هو تحقيق خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشكل كاف لتجنب التدخل الخطير في نظام المناخ ، وأشارت الفيل إلى الآثار السلبية والضرر على النظم الغذائية و الموارد والهجرة والعمالة بما في ذلك الصحة الجنسية و الإنجابية، وأضافت أن النساء و الفتيات الأكثر ضعفا في معظم الحالات لأنهن يشكلن الأغلبية النساء أكثر عرضة للوفاة 14 مرة من الرجال في الكوارث ، ولفتت الفيل في ورقة جهود الدولة في التقليل من ظاهرة التغير المناخي و التكيف البيئي وأثره على تمكين المرأة إلى تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إلى أن التغيير في المناخ واسع النطاق و سريع و مكثف يؤكد على الضرورة الملحة لإجراء تخفيضات قوية و مستدامة في انبعاثات الغازات، وقالت الفيل ان معسكرات الجيش و الدعم السريع في ولايات دارفور و كردفان كانت سبب في إزالة الغطاء النباتي و ذلك عبر استثماراتهم بجرفو قطع الأشجار و شحن الخشب ، و دعت الفيل الجيش و الدعم السريع إلى مراجعة هذه السياسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى