الشعاع الساطع …أ.نبيل أديب البركة في (الجزمة )
عمر الطيب أبوروف
بقلوب راضية بقضاء الله وقدره تلقي الشعب السوداني بيان( نص كم) .
من السيد ا.نبيل اديب رئيس لجنة التحقيق في فض الاعتصام.
تلكم الذكري المؤلمة في نفوس الثوار والشعب السوداني اجمعين .
اذ ازهقت الارواح وتكدست الجثث في اجواف النيل وتحت اكوام التراب واذقة المشارح وغرفها وثلاجاتها المخصصة لحفظ الجثث.
وقد تحلل منها ماتحلل بسبب انقطاع التيار الكهربائي!! كيف لا وقد عزت الكهرباء حتي علي الأحياء!! اويجوز ان تكون اوفر حفظا وصونا للاموات ؟! .
وفي بيان منشور بصحيفة (حسن الخاتمة) المتخصصة في دفن الموتي.
كتبت احدي لجان حسن الخاتمة انها اكملت بفضل الله وتوفيقة عملية تسوير المقابر.
وان اللجنة سوف تعمل جاهدة لاكمال عملية التشجير والانارة في القريب العاجل.
ونوهت اللجنة انه توجد مقابر جاهزة وطوب مجاني!!
فيا لها من سعادة للاموات افتقدوها وهم أحياء .
جاء هذا الاعلان وهنالك عشرات من قري (سقط لقط) بالارياف تشكوا من عدم توفر مياه الشرب!!
وان الراعي والبهيمة يتناولان مياه الشرب من ماعون واحد اسمه (الحفير) وهو مايتجمع من مياه الأمطار وقد شارف علي الجفاف والتصحر .
وفي ذات الاثناء أكد سكان (سقط لقط) دعمهم لحكومة المشروع الحضاري وانهم علي اهبة الاستعداد لتقديم ارواحهم الغالية رخيصة من اجل الدفاع عن العقيدة والوطن وقادة القطط السمان يلوحون باياديهم وعصيهم شكرا لهم مشاهد درامية تستعصي علي عقول اهل الالباب .
ولجنة ا.نبيل اديب تكاد تكون من اغرب اللجان التي كونت علي وجه المعمورة للتحقيق في امر غاية (الحساسية) وبغرض كشف كنهه وبيان أمره للناس وللعدالة احقاقا للحق وتحقيقا للعدالة!!!ولكنها ونقصد لجنة ا.نبيل اديب عمدت علي التشويق والاثارة فحينا انها خلصت من اعمالها وحينا انها التقت بالجميع وحينا انها تعاني من شح الامكانيات (وحدس ماحدس)
وليس(حدث ماحدث ).
ويستحق ا.نبيل اديب جائزة نوبل في عدد التصريحات التي ادلي بها للصحف ووكالات الانباء وتكاد تكون تصريحاته تقارب عدد الآلاف من الشهود الذين التقاهم واستمع لشهاداتهم .
وهو الآن يخاف علي مستنداته السرية (ياراجل!!)
حتي كاد الأمر يتحول برغم المه للفكاهة التي قدمها عادل امام في فيلم .
(شاهد ماشافش حاجة).
واصعب انواع الشهادة هي التي تكون امام سلطان جائر.
فتلك لايستطيع عليها من البشر سوي العبد الصالح ابن جبير امام سيد الباطشين الحجاج بن يوسف الثقفي.
وقد ضحي به الحجاج في عيد الأضحى وذبحه كما (الخراف) دون رحمة .
فقابل ذلك بصبر وجلد وقارع الحجاج بالحق حتي لقي ربه !!
ولكن الحجاج لم يهناء بالحكم من بعده وقد اصابته دعوة المظلوم ابن جبير في مقتل .
فقال قولته المشهورة وهو يتعذب من الألم مالي وابن جبير .
فهل من الممكن أن نقول أن ا.نبيل اديب المحامي الحاذق وقف بظهر مكشوف للتحري في مجزرة القيادة وأرض الاعتصام والتي لايمكن أن ينساها التاريخ؟!! وظل ا.نبيل يقص القصص ويؤلف الاحاجي مستفيدا من المسلسلات التركية وسردها الطويل والمعقد بحثا عن الحقيقة الغائبة
فحينا يتحدث عن لجنة من الخبراء والاجانب!! وحينا عن الاستيلاء علي مقره وهلمجرا !!!
وفعلا( صراع الماقدرك بفك صدرك ).
فيا استاذ نبيل دعنا نقص لك هذه القصة وعليك أن تسمعنا كما ظلمنا نستمع اليك بلا ملل وتقول القصة ان احد شبابنا الذين نجوا من مجزرة القيادة العامة اجتهد وباع كل شئ بغرض ان يغير واقعه الاقتصادي وواقع مجتمعه فركب سكة (المجازفات ) وامواج البحر كغيره من المغامرين وحل فرحا في احدي الدول التي تعمل بنظام (الكفيل) وكفيلنا نحن(رب العالمين).
وصاحبنا الذي لم يتعرف بعد علي ملامح البلد قابلته (الدورية) وبلغة العصر (الكجر) وحملته فورا الي وطنه كمخالف لنظام الهجرة والإقامة .
وذات يوم اي بعد اسبوع من سفره كانت اخته تجلس علي (طست) الغسيل وتتمني لاخيها الاماني ان يتوفق ويتصل ويحول الدولار الذي بلغ( ٦٠٠ج) قبل نشر هذا المقال وعلينا جاي …الخ .
وكان حينها اخيها يقف من خلفها بملابسه التي ذهب بها.
وقال بصوته الذي لاتكذبه اذنها السلام عليكم .
تاكدت انه صوت اخيها التفتت بدهشه!! فوقف امامها وكانه قصر بلقيس.
فكشفت عن قميصه وبنطاله وكأنه هو غير ان (جزمته) اللامعة كانت هي الشئ الوحيد الذي تغير وتبدل من ملامح اخيها فقالت له بصوت الدهشة .
( البركة في الجزمة) .
فتحول التعليق الي نكته وفكاهة تحفها دعوات لاهلنا الاعراك طيب الله ذكرهم .
٨ مارس اليوم العالمي للمرأة( انه الحب)
…وياوطن مادخلك شر…