خبراء يستبعدون انهيار سد النهضة ويعتبرون ذلك ضرب من الكيد الدولي
مدني: بدر الدين عمر
نظم مركز أبحاث ودراسات السلام والتنمية بجامعة القرآن الكريم وتاصيل العلوم ندوة عن سد النهضة الفرص والتحديات بحضور البروفيسور أبكر عبد البنات ادم مدير الجامعة ونائبه وعدد من الخبراء.
وأكد عبد البنات أهمية سد النهضة في إطار الفرص والتحديات التي ينظمها مركز أبحاث ودراسات السلام والتنمية للاهتمام بقضايا التنمية وتحقيق السلام مشيرا إلى اهمية سد النهضة الإثيوبي وما شكله من اهتمام لدولتي السودان ومصر مطالبا بضرورة التعامل معه من جانب أنه أصبح واقع على السودانيين اتخاذ كافة التدابير اللازمة للاستفادة من إيجابياته في تحقيق التنمية والاستعداد لسلبياته بالطرق العلمية الحديثة مؤكدا استمرار الجامعة في نهجها الرامي لإعداد البحوث العلمية التي تصب في جانبي التنمية والسلام وإشاعة الاستقرار بالسودان .
كما قدم الدكتور سامي محمد احمد عميد مركز أبحاث ودراسات السلام ورقة تناولت سد النهضة الفرص والتحديات مؤكدا أن سد النهضة أثار كثيرا من الجدل في الاونة الاخيرة خاصة في دول حوض النيل الشرقي مستعرضا عدد من الحقائق فيما يتعلق بالقرارات الأحادية وعدم تبادل المعلومات بين إثيوبيا والسودان مشيرا إلى إيجابياته وسلبياته على السودان متناولا ذلك من منظور علمي وقال إن أسباب الصراع العالمي على المياه العذبة ناتج من قلتها إذ تساوي 3%من جملة المياه الموجودة على كوكب الأرض مؤكدا أن السودان لن يخرج من نفق الفقر الا عن طريق الإدارة السليمة لمورد المياه مستعرضا استراتيجية كل من مصر وإثيوبيا والسودان حول سد النهضة وقال لابد من إجراء دراسات متعددة حول هذا الأمر لقرب السد من خزان الرصيرص السوداني مستعرضا اهمية الجانب الاقتصادي والاجتماعي وغيره ودورها مجتمعة في تحقق المصلحة والاستفادة القصوى من السد معتبرا أن حظوظ السودان هي الأفضل في الاستفادة من سد النهضة.
الباحث بمركز البحوث الهايدرولوكية بوزارة الري والموارد المائية علي محمد أحمد الحاج قدم ورقة بعنوان التنمية المتكاملة للموارد المائية تبادل المنافع من المياه العابرة والتي تناولت قيمة المياه وموارد الأرض والمياه والقطاع الزراعي ومشاريع الري والمياه العابرة والرؤية المستقبلية مؤكدا أن السودان لم يستفيد من أراضيه الزراعية التي تبلغ بين 150 مليون إلى 200 مليون فدان محددا أن السودان لم يستفيد من حصته المائية كاملة البالغة 18 مليار متر مكعب حسب اتفاقية 1959 م مشيرا إلى استهلاك مشروع الجزيرة إلى 50 %من حصة السودان وقال أن استهلاك المياه في تزايد والمساحات المزروعة في تناقص مطالبا بإيجاد معالجة ودراسة عاجلة لمعرفة الأسباب مشيرا إلى أهمية تبادل المعلومات بين إثيوبيا والسودان إلى جانب تبادل المنافع بين الدول ذات الرابط المشترك للمياه العابرة
كما أكد المناقشون اهمية تناول الموضوع مؤمنين على أن سد النهضة أصبح واقع لابد من التعامل معه بحكمة ودراية للاستفادة القصوي من إمكانياته المائية مستبعدين احتمالات الشك حول انهياره ومعتقدين ذلك ضرب من ضروب الكيد الدولي وإثارة للشحناء بين الشعوب معبرين عن امتنانهم لتناول مركز أبحاث ودراسات السلام والتنمية لموضوع سد النهضة الفرص والتحديات لما يشكله من أهمية لدول الجوار.