مقالات

بيت الشعر” بالشارقة .. الميلاد الجديد

كتب / خالد الفكي

خاطيء من يظن أن الشعر عبارة عن كلمات وعبارات تُنظم وتُقال هكذا من بعض المُستشعرين أو دعاته، أو أن الشعر يصدر من أناس يعيشون خارج منظومة الواقع ويهربون نحو أودية الخيال وعدم المسؤولية الفردية أو الاجتماعية…

ولكن عين الحقيقة أن الشعر هو (إنسان) يمشي على قدمين يحمل قلباً كبيراً يتدفق خيراً و إنسانية ويمتلك احساساً هياجاً تجاه الآخرين وقضاياهم ويحمل هم مجتمعه باذلاً قمة عطائه من خلال كلمات وعبارات تجسد قضية محورية، وربما استراتيجية لهذا الشاعر حينها.

أعتقد أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، وحاكم الشارقة، بحسه وذوقه الرفيع وهو صاحب القلب الأبيض الكبير والاحساس العالي أدرك باكراً تلك المعاني ودلالاتها المتعلقة بأن الشعر عبارة عن إنسان لحماً وشحماً وليس عبارات تتقادف هكذا بين المنابر والمنتديات الثقافية و الأدبية، لذا حرص على ايلاء الإهتمام وفائق العناية بالمجتمع الشعري الواسع وهاهو يبادرُ لتجديد خلايا بيت الشعر ومنحه قُبلة جديدة للحياة.

تدشين المقر الجديد لبيت الشعر فى قلب الشارقة مثل اتساع للرئة التى يتنفس بها كل صاحب ذائقة شعرية فما بالك بأهله الذين ارتسمت الفرحة فى وجوههم وقد احتشدوا خلال فعالية الافتتاح ليعيشوا لحظة الميلاد الجديد والأيادي الكريمة والطويلة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تقص شريط الافتتاح إيذاءناً بمرحلة وبرنامج مُختلف وحافل.

ربما كانت هذه المرة الأولى وأنا أحظى بشرف التواجد والمتابعة لفعالية بحضور وتشريف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي قدم كلمة مثلت محاضرة قيمة بالغة الدلالات فيما يتصل بمعنى الشعر وفسيح شموله ليكون إعلام للناس وليس عبارات وكلمات فقط، ودفع برسالة مهمة لكل ممارس لمهنة الإعلام بشأن الارتقاء بالأداء وتطوير المهارات الذاتية خاصة اللغة العربية وسبر اغوارها دون كلل او ملل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى