Uncategorized

دفعة كلية الاقتصاد 91 بجامعة الخرطوم تنعي زميلهم هيثم التوم

دفعة كلية الاقتصاد 91 بجامعة الخرطوم تنعي زميلهم هيثم التوم

,تنعي دفعة كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم( 91) و”جزيرة برس “بقلوب يملؤها الوجع ويعتصرها الألم اخيهم هيثم التوم الذي وافته المنية يوم الاحد الثاني من شهر رمضان المعظم اثر حادث حركة اليم بطريق الخرطوم عطبرة ..والدفعة تنعي فيه دماثة الخلق وسعة الصدر وحسن المعشر إنا لله وإنا إليه راجعون

“جزيرة برس ” تنشر بعضا مما كتبته دفعته المكلومة :

لما الوجع ينهب قواك
كيف الوجع تستحملو؟
لما الصديق يرحل هناك
رحيله كيف تتقبلو ؟
جيتنا بعد سنين غياب
وحديثنا لسه في أولو
فرحنا بيك بعد مغيب
وسنين غيابك طولو
فتحنا كم باب للأمل
والحلم واقع نعملو
بنينا فيها قصور آمال
ولوطنا نبني نبدلو
وزرعنا بعد الغربة ريد
غصون ثمار ميلو
ورحلت ما ودعت زول
مالك مسافر يا حلو ؟
الوعد بينا على لقاك
ونتلاقى تاني نكملو
مالك رحلت بعد غياب
صديقنا مين الزعلو؟
ياربي سد للغربة باب
كل الحبايب برحلو
الرحمة آلاف يا صديق
الحزن قلبي موحلو

كمال الحكيم
6/4/2022
****************

فات الكان بدينا احساس بالألفه
وكان راوينا
فات الكان باكي جرحنا وناسي جروحو
ولافي ورانا مدينه مدينه
في الصاحي ونحن نغط في النومه السابعه
طالق حسو ولا حسينا
وفات قنعان من خيرا فينا
سلامات يا زول يا رايع
سلامات عوافي
سلامات يا خلاصة الخير الفي الناس
وترياق الزمن المتعافي
سلامات يا زول يا رايع
سلامات عوافي
محاصر فيك
بسال عن سكة تطلع منك
او سكه تودي عليك
بسال عن مخرج منك ليك
زي نهر بينبع وما لاقي مصب
بتمدد عشقك من اقصي ضواحي الروح
لي اقصي نواحي القلب
فيا بنوت الشارع الطاعم
قومن كب
قومن للماقصر
في غناكن ضمه
ولا اتلوم بوراكت تب
لو تبقي السكه الجايه ضهب
وسلامات يا زول يا رايع
البارح عصفورتك
ركت في البال رقصت
وادت عصفور الريد شبال
ومنع العصفوره تحوم
استجوب كل الناس البجو في النوم
ما تقوم
يا زول يا رايع ومهموم
يا مضيع ضي عينيك وراك واقف
حاحاي النوم
يا مستف ريية الدنيا شهيق
ومشحتف روح الخرطوم
ضمد جراحاتك تعال
من ضلاماتك تعال
من حافة البرزخ تعال
من شرفة الملكوت تعال
ادينا هنيين من صبر
السكه ابعد من مشيك
والجرح اعمق من حدود الاحتمال
السابله والاطفال هناك
قدامك المشوار طويل
والريح وراك
كل البيوت اتشرفت لي طلتك
والونسه ما كملت معاك
القرقراب والقهقه
مين سمي ترحالك غياب
والغيبه بتزيدك بها
لو يرتق الحزن المصاب
كان بعدك الموت انتهي
يا اقصي حالات الحضور المشتهي
يا منتهي
تعال فرحنا بدهشة غناك الحي
وحي من جرحك الدامي
وفتر حيلك
وحي من طلك الرامي وحمل شيلك
تموت متل الشدر واقف
تموت واقف علي حيلك
فيا حليلك يا حليلك
بنستناك علي صهوة جياد الريح
بنستناك في الزمن اللديح
علي باب الحلم في غناك
بنستناك
رحيلك شلهت الدنيا
ورتب العالم البهناك
وانا تاني وراك شن لاحق
دهستني في بعدك حدو الخوف
الداخله علي بالساحق
اديني القدره التمنحني بحجمك سعة الشوف
لو اقدر اطل من شاهق
لو اقدر الوح لعيونك تلمحني
وانا ضعفي امامك فاضحني
سامحني
ما قدرة اطولك
علي برزح ملتقي النيلين
كنت هناك وحيدك
وكل الناس اتنين اتنين
براك واقف في حد السيف
براك الما وقف بين بين تغازل حلمك الفارع
فتح بابين علي الملكوت
تسلم علي حضرة جلال الموت
وتفتح في الارض نفاج
اذا امتلا الفراغ بالصوت
فيا باطن الاديم افتح
براحات الحنينةمشرع
وانده لي مدن شاخت
انده لي اطلال القري الراحت
بيوت في بيوت
تمرق من شبر مسرح
مدن فاضله
وعلم باتساع الحلم
بقامة يشتهي التابوت
فما لفظ البحر يونس ولا انسدت شهية الحوت
ويا زول يا رايع تمشي بالحسره وتموت
وسلامات يا زول يا رايع

هاشم البدوي

********************

‎رحل هيثم وغير العنوان

‎«إن الإنسان لا يموت دفعةً واحدة، كلّما مات له قريب أو صديق أو أحد من معارفه فإن الجزء الذي يحتله هذا الصديق أو القريب يموت في نفس هذا الإنسان، ومع الأيام وتتابع سلسلة الموت تكثر الأجزاء التي تموت داخلنا.. تكبر المساحة التي يحتلُّها الموت».
‎هكذا تكبر مساحات الحزن في دواخلنا وهكذا نستخدم الآن «كان» للدلالة على الغياب رغم الحضور الأنيق وكامل البهاء في وجداننا.
‎هكذا فجعنا برحيل «هيثم الدفعة»، «هيثم دنقلا»، هيثم المؤمن بوطن حر ديمقراطي، ولكنه لم يكن دفعة فقط عرفناه قبل 3 عقود في قاعات وساحات جامعة الخرطوم، بل كان «مشروعا» مكتمل الأركان، كان يؤمن بان الحاضر يصنع الغد وأن الغد جميل وكان جميلا حفيا بكل افراد الدفعة يسال عنهم ويبادر للمساهمة في افراحهم واتراحهم.
‎كان هيثم مشروع فكرة تسكن في الوجدان.. رحل هيثم في ايام مباركة ولكن هول الفاجعة سكن في دواخلنا ونصبنا سرادق العزاء في القلوب على هذا الفقد انه فقد «فرز أول» تسمع الخبر فيمر في خاطرك شريط ذكريات وقصص وحكايات منذ ايام الجامعة وحتي قروب الدفعة كان الكثير من القصص التي تستحق أن تحكي وتروى، ولا تستاذن الدموع في ان ترافقك في هذه الرحلة الموجعة رحلة الفقد وقساوة عدم اللقاء من جديد.
‎الان فقط أدركت قساوة الرحيل والم المغادرة دون وداع هكذا يرحل الرائعون.
‎من اعزي فكل شخص في دفعتنا يعزي نفسه ويذرف الدمع على هذا الفقد الكبير.
‎هيثم كان كتابا مفتوحا يبدأ صباحه بفيديو يسال فيه عن الجميع ويسلم عليهم ويختم يومه بطلب العفو من الجميع، هكذا كانت رحلته ملئية بالمحبة وعامرة بحب الآخرين والتفاعل معهم.
‎رحل هيثم وهو باق بينا ولكنه فقط غير العنوان ونحسبه في عالي الجنان عند الكريم المنان.
بيننا حكايات لم تنته بيننا حديث الصباح والمساء الان اشتاق لجلسة معك وقرقراب وقهقه شاي مغرب وعضة
مين سمي ترحالك غياب والغيبة بتزيدك بهاء
اسال الله لك عالي الجنان ولنا الصبر الجميل

على سيد أحمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى