اخبار

والي الخرطوم يكرم النابغة رماز ويتعهد بإدخال الكهرباء لمنطقتها

قام والي ولاية الخرطوم احمد عثمان حمزة بزيارة كريمة للطالبة النابغة النجيبة ريماز بشير حسين بمنزلهم بالحارة(٥١) ود البشير بمحلية أمبدة، وقد قام بتكريمها وأهلها وكل سكان المنطقة بإدخال الكهرباء بالسرعة المطلوبة ليكون تفوقها وسط الظروف التي تعيشها سببا مباشرا لهذا التكريم الكبير المستحق، ودافعا قويا للآخرين بأن الخير دوما قرين النجاح والتفوق.

وقال الوالي بحسب اعلام تربية الخرطوم بأنه ليس بغريب على هذه المنطقة ويعلم مشاكلها تماما ويدرك الأسباب التي أدت إلى تأخير إدخال الخدمات الضرورية بها وكذا الخطة الإسكانية ، معتبرا أن تفوق الطالبة ريماز قد مثّل فاتحة خير لكل أهل المنطقة بضربة البداية عبر تكريمها وتكريمهم بإدخال الكهرباء بالصورة العجلى ، واعدا طلاب وطالبات المدارس عموما والشهادة الثانوية على وجه الخصوص في العام الحالي بأنهم سيطالعون ويذاكرون دروسهم بإنارة الكهرباء بإذن الله تعالى حتى يتأسوا بزميلتهم ويحرزوا النسب العالية ويتفوقوا في دراستهم.

وقد أعلن تكفله ببناء غرفة خاصة بها يتم تجهيزها وتهيئتها من كل النواحي لتواصل فيها مسيرة النجاح والتفوق في المرحلة الجامعية وتبرعه بمنزل في الإسكان الشعبي لأسرتها، مع تبنيه ورعايته بنفقات دراستها الجامعية حتى تخرجها طبيبة بإذن الله تعالى لتخدم هذه المنطقة وسكانها، مؤكدا أن هذا شأن العلم والتفوق ينير الدروب ويضئ الأماكن ويبعث بالآمال العراض ويحقق الأمنيات ويأتي بالخيرات.

من جانبه رحب الدكتور قريب الله محمد أحمد مدير عام التعليم بولاية الخرطوم بمقدم السيد والي ولاية الخرطوم الميمون وصحبه الميامين وتشريفه لهذه المنطقة بزيارته التاريخية لها المرتبطة بهذا الحدث الفريد بتفوق الطالبة ريماز وهي تحقق هذه النتيجة المشرفة والتفوق الكبير بعد أن تغلبت على ظروفها المعلومة للجميع وواجهت التحديات الماثلة أمامها بعزيمة صلبة وإرادة قوية وصدق توجه ورغبة شديدة في تلقي العلم والتفوق في التعليم لتفيد نفسها وأسرتها ومجتمعها ووطنها ، ذاكرا أن هذا النجاح الباهر يمثل دافعا قويا بأن الأحوال مهما قست فلن تحول بين التطلع للتفوق والطموح المشروع الذي لا تكبله عراقيل الحياة، مشيرا إلى ريما ستظل رمزا في هذه الناحية وقدوة الطلاب والطالبات بألا تعيقهم الأوضاع مهما تردت أمامهم.

وبدورها قالت الأستاذة أميرة علي صالح عبدالله مديرة مدرسة الحارة(١٣) النموذجية بنات بأن الطالبة ريماز ظلت تداوم على إحراز النسب العالية وتفوقها معلوم لديهم وتحقيقها للمركز الأول على الدوام، ففي نتيجة الصف الأول الثانوي نالت نسبة٩٦% والصف الثاني ٩٥% ، وهي لم تغب ولم تتأخر عن الحضور للمدرسة رغم بعد المسافة بين منزلهم والمدرسة وكان الحرص باديا على جهودها الذي لمست نتائجه بهذا التفوق البائن.

وبحسب الإعلام التربوي بالولاية فقدز تحدثت الطالبة النابغة النجيبة ريماز بشير حسين بأنها قد درست الروضة بمركز الينبوع للتعليم الموازي وكذا مرحلة الأساس وقد أحرزت مجموع(٢٦٣) درجة في نتيجة الصف الثامن أساس، وأن والدها من مفقودي حرب دارفور وهي صغيرة جدا بينما توفيت والدتها في العام ٢٠١١م وكان عمرها يناهز السبع سنوات في الصف الأول أساس، بينما أحرزت نسبة ٩’٩٢% في نتيجة امتحانات الشهادة الثانوية السودانية للعام ٢٠٢٢م، وقد أبدت رغبتها بتقديمها لدراسة الطب بجامعة الخرطوم وجامعات أخرى داخل وخارج السودان وهي تسكن في بيت خالها ، مقدمة الشكر والتقدير والعرفان لكل من قام بتكريمها وأهلها واحتفى بتفوقها مما يدل على أن هذا الشعب السوداني من أطيب وأكرم وأعرق الشعوب في العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى