مذكرة مجلس شورى نظارة عموم الجوامعة بشأن مبادرة نداء أهل السودان
بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس شورى نظارة
عموم الجوامعة
الشيخ الطيب الجد _ رئيس مبادرة نداء أهل السودان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع :- مذكرة مجلس شورى نظارة عموم الجوامعة بشأن مبادرة نداء أهل السودان
__________________
مقدمة .
بحسبان أن الدولة تتكون من المجتمعات التي تسكنها ، والتي تقوم بحمايتها ، وبنائها ، وتنميتها ، من خلال تآزر ، وتفاعل هذه المجتمعات مع بعضها البعض في وحدة كاملة ، تصبح هي الهدف الاستراتيجي الذي يتحقق به بقائها كمكون من مكونات المجتمع الدولي ، لذا ماكان لمجلس شورى نظارة عموم الجوامعة أن يكون منعزلاُ عن مجتمعه السوداني ، بل كان لزاماً عليه أن يكون في مقدمة الحشد الوطني تأكيداً لدوره المتقدم والمشهود تاريخياً ، مساهمة متميزة ومتقدمة ، في انشاء دولة السودان الحديث في بعدها القومي ، والذي مازال محافظاً عليه في موطنه. حيث كردفان التاريخ ، وبذات خصائصه القومية التي تتصف بها مكوناته في اعظم وحدة نسيج مجتمعي يضمها السودان الآن ، ولذلك جئنا لنسمع عن مبادرتكم الوطنية ، مالها وما عليها ، من حيث بعدها الوطني ، والقومي ، ولنضيف إليها في إطار الهم العام ، والمشاركة الوطنية الحقة حفاظاً على هذا الوطن ، المهدد في بقائه .
تكوين الوفد:
لقد جئنا لداركم العامرة بالدين ، والوطنية كوفد مفوض من مجلس شورى نظارة الجوامعة يضم الاخوة الواردة أسماؤهم أدناه:-
١ . الفريق أول ركن محمد بشير سليمان رئيساً .
٢ . الفريق الركن بشير مكي الباهي .عضواً .
٣ . المهندس فتح الرحمن اسماعيل ابو حميده . عضواً .
٤ . الاستاذ عباس العطا دليل . عضواً .
٥ . المقدم (م) نور الله عوض السيد . عضواً .
٦ . الاستاذ علي محمد العربي . عضواً .
٧ . الاستاذ عبد الرحيم الصديق . عضواً .
٨ . الاستاذ احمد ابراهيم احمد عضواً .
اهداف الزيارة:
هدفنا من هذه الزيارة ان نعلم ماهية مبادرة نداء اهل السودان واتجاهها ، وتوجهاتها الكلية ، ولنطرح رؤانا وفق المطلوبات القومية المجتمعية بعيداً عن أي مصالح لا تشمل أهل السودان ، والتي كما في أدناه :-
١ . تعضيد ما طرحته مبادرة أهل السودان في شأن التوافق الوطني ، وبما يقوي ارتباط مكونات نسيجه الاجتماعي ، ويحافظ على وحدة الدولة السودانية ، ويحمي امنها من تداعيات الواقع الداخلي ، والخارجي . الذي نعيشه الآن ، مع اعتبار عامل القيم ، والمثل العليا للوطن .
٢ . التأكيد على الوقوف صفاً واحداُ مع مكونات المجتمع السوداني كافة لاسناد حكومة الفترة الانتقالية المستقلة ، وذات الكفاءة ، والنزاهة ، القادرة على تنفيذ مطلوبات الفترة ، من حيث معالجة قضايا معاش الناس ، والإعداد للانتخابات ، وتنفيذها بشفافية ونزاهة ، ترضي المتنافسين فيها .
٣ . التأكيد على ضرورة أبعاد أي شكل من اشكال التدخل الأممي ، أو الدولي ، أو الإقليمي في كافة الشئوون الوطنية الداخلية ، خاصة السياسية ، فأهل السودان هم الأعلم ، والأقدر بمشاكلهم وحلها ، مع إرتباط ذلك بالسيادة الوطنية التي ما بات لها وجود ، حيث أصبحنا دولة غير محترمة ، ومرتعاً للسفارات ، وكافة أنواع التجسس .
٤ . حتى تسير الأُمور وفق ما نراه في إطار الولاء الوطني وبمعيار الحقوق والواجبات لابد من إعادة النظر في إتفاق جوبا لسلام السودان بين حكومة الفترة الإنتقالية وأطراف العملية السلمية ، وبما يتم به إحتواء ما حدث من إنتكاسة وطنية ، تفاديا لتكرار نموزج ما أحدثته إتفاقية السلام للعام ٢٠٠٥ ، وبما أدى لإنفصال جنوب السودان ، والذي إن تكرر فسوف تكون المصيبة الوطنية فاجعة . حيث لا دولة .
٥ . في إطار ما ورد في الفقرة (٤) أعلاه ، وباعتبارنا من مكون ولاية شمال كردفان نؤكد رفضنا التام لما جاء به اتفاق سلام جوبا ، إبعاداً ثم هضماً لحق الولاية ، وذلك بإقصائها من كل الذي جاءت به الاتفاقية ، حيث حدد أن تعالج قضاياها في مؤتمر خاص بها يعقد داخل السودان ، علماً بأنها من أكثر الولايات تأثراً بالحرب ، حيث النزوح من جنوبها وغربها ، تأثيراً على خدماتها ، وتنميتها ، وحقوق مواطنيها .
٦ . يؤكد المجلس على رفضه التام لأن يكون للقبيلة او الادارة الاهلية أي دور سياسي ، أو أن تستغل سياسيا في أي انتخابات . أو غيرها ، وأن يتم في هذا حظر السلاح ، وجمعه من كافة المكونات ذات العلاقة ، وأن تؤسس الدولة لحماية المواطنين ، وممتلكاتهم ، وفرض هيبتها .
٧ . يرفض المجلس أي خطوات سالبه تصوب نحو القوات المسلحة بحسبانها مؤسسة قومية ، محافظة عليها لتقوم بواجباتها السيادية ، في إطار الدولة المدنية الديمقراطية . ويشمل ذلك قوات الشرطة ، واامخابرات العامة .
٨ . يؤكد المجلس على ضرورة أن يتم وضع الدستور وفق رؤية ، وبعد قومي ، مع إعتبار عوامل المواطنة والهوية ، والعدالة والمساواة في الحقوف والواجبات ، مع استفتاء ، شعبي يشارك فيه كافة أهل السودان .
٩ . أن تخضع مخرجات مبادرة نداء أهل السودان لنقاش ومراجعات شاملة تأكيدا لمشاركة الجميع فيها ، وتأكيدا لمبدأ الخيارالديموقراطي .
ذلك ما تم من طرح للرؤى والأهداف مع المناقشة الكلية مع صاحب مبادرة نداء أهل السودان ، وهدفنا ، ودعواتنا أن يجمع الله أهل السودان على صعيد واحد ، بعيدا عن التنازع والفشل ، والله من وراء القصد ، وهو يهدي السبيل …..الفريق اول ركن محمد بشير سليمان
رئيس مجلس شورى نظارة عموم الجوامعة.