حبر من أجل كلمة..منى الفحل
تعرضت بالامس لسطو من تسعة طويلة وفقدت معها حقيبتي وبداخلها الجوال وأوراق عمل ومبلغ مالي ولكن كان الجوال فقده اكثر إلاما…. لان بداخله حياة كامله قد لايعرف اللص قيمتها…
عندما ذهبت لقسم الشرطة لتدوين البلاغ وجدت كمية من الشباب والشابات فقدوا جوالاتهم من تسعة طويلة تمت سرقتها بطرق متعددة ومختلفة وبأساليب في قمة الذكاء والدهاء تمنيت لو تم استثمار مثل هذه العقول في التعمير والإصلاح والابتكار والبناء بدلا عن السرقة والكسب الحرام السهل!!! وحقيقة عندما تشوف مصيبة غيرك تهون عليك مصيبتك بلد انفرط فيها عقد الأمن والأمان والاستقرار.
أصبح الوضع مخيف وانتشار الجريمة بشكل كبير وعندما نفقد الأمان عن اي شئ اخر نبحث؟؟
الساسة يتناحرون من اجل لعبة الكراسي والسلطة والمواطن المغلوب على أمره يدفع الثمن الباهظ لعنة الله عليكم!!!!
غلاء طاحن وأمراض مستشريه بين الناس والشعب السوداني العفيف أصبح يشحد بدون استحياء على الطرقات وعلى قول أهلنا الجوع كافر في بلد خيراته لاتعد ولا تحصى أهي لعنة اصابتنا ام فساد ممن يحكموننا؟؟
الشعب السوداني الصابر من أين يجدها من تسعة طويلة ام من صعوبة الحصول على لقمة العيش ام من الكهرباء التي أرهقت كاهل الجميع البلد تراجعت للوراء الف سنة ودول الجوار قفزت نحو التطور ونحتت الصخر لراحة شعوبها وحققت الرفاهية لمواطنها….. ونحن حتى الأمن في منتصف النهار نفقده!!!!
متى يدركون بأن الأوطان لا تقدر بثمن متى يفرقون بين الوطن والحكومات التي تجي رغما عنا بقساوتها وفشلها!!
لك الله ياوطن رغم الجراحات والفتن.