Uncategorized

الشعاع الساطع..خطاب حطاب ، ماذا يريد البرهان ؟

الأحد ٦نوفمبر يهاتفني صديقي ان اتابع خطاب البرهان بقاعدة حطاب للعمليات العسكرية.
وادير المؤشر سريعا الي قناة السودان واجد البرهان يخاطب حشودا عسكرية بكامل هندامها العسكري وعلي رؤوسهم خوذات الاستعداد والاسلحة والبرهان يتحدث بلسان عربي مبين!!
لا للاسلاميين لا للمؤتمر الوطني كفاكم 30 سنة (سويتو) شنو؟!.

ويؤكد الي انه والجيش يقفوا الي صف من وقفوا في ثورة ديسمبر ٢٠١٩م.
وان الجيش (خط أحمر) وانهم ضد كل محاولات التفكيك للجيش .
وانهم بلا انتماءات سياسية( ربما الان) وكل من تحدثه نفسه بالانتماء للعمل السياسي عليه الذهاب بعيدا.

وان الجيش هو حامي الحمي والمدافع عن الوطن والمواطن.
الخطاب الذي القاه البرهان يجعلنا نسأل ماذا يريد البرهان!!

لانه الهب الاسافير مابين مصدق ومكذب ومنتظر كيف ستسير الأمور!!
اوآمن البرهان كما آمن عمر بن الخطاب ام انه يفعل مانص عليه القرآن( واذا لقوا الذين آمنوا قالوا امنا واذا خلوا الي شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون).
فبعض المهتمين يري ان البرهان وجد ضغوطات من جهات عدة اعدته لضرورة القيام بهذه المواجهة النارية والتي تأخر كثيرا في انفاذها.

والبعض الاخر يري ان حراك المؤتمر الوطني في المشهد ازعج الكثيرين وبالصورة التي جعلتهم يبرزون علي السطح ويعودون للوطن الواحد تلو الاخر قبل انقضاء فترة الايقاف 10 سنوات ولم نسمع بانهم قدموا استرحام ام ترى انهم لم يجدوا جهة تستحق ان تقبل استرحامهم.

فقد عاد محمد طاهر ايلا اخر رئيس وزراء النظام عودة الفاتحين وظهر غردون من جديد مناديا بالخروج في مليونية الكرامة والتي حشد لها الاسلاميين بشكل واضح فتحدثوا بكل الفخر والسرور انهم قادمون ولم نري غندور باكيا وقتها .
حتي البروف ابراهيم احمد عمر والذي تحدثت الاخبار عن مرضه وضعف قلبه وذاكرته صعد هو الاخر يهتف خيبر خيبر يايهود جيش محمد بدا يعود !!واكيد انه ليس جيش البرهان والذي تقدم قبالة إسرائيل بخطى لم يسبقه عليها احد من العالمين.

وبين هذه الاحداث المتسارعة ينشر احد الاسلاميين المقيمين بتركيا الاستاذ مهدي ابراهيم خطابا طويلا عده البعض انها رسالة مبطنة من الاسلاميين في بريد من يريدون وفوق كل هذا وذاك يستعد رئيس جهاز الأمن و المخابرات صلاح قوش للعودة هو الاخر للوطن .
وأعلن فنان الثورة النصري انه سوف يغني في حفل استقباله!!
فوجد نتيجة هذا الاعلان حملة مضادة من الثوار مع بعض الاصوات المساندة لموقفه والتي تري ان الاستقطابات الجهوية بدات تلعب دورها في المشهد !!
وهذا في حد ذاته يضعف من عملية بناء اللحمة الوطنية والتي بدورها ستلعب دور المحافظة علي نسيج ماتبقي من السودان !!

ثم ان خطاب البرهان بحطاب وجد ترحيبا من بعض الجهات والتي وصفت الامر بالاستفاقة ومن بين هؤلاء رئيس حزب الامة المكلف اعانه الله علي (التكليف) فضل الله برمة ناصر.
بينما تحدثت اصوات تحسب لصالح قوى الحرية والتغيير انها تنتظر خطوات عملية من البرهان تترجم معاني ومدلولات الموقف والخطاب !!

ومن وجهة نظري ان الخطاب مقبول من حيث الحرص علي بناء جيش وطني موحد يجب أن يبتعد تماما من اللعب في الاندية السياسية وان يكون البرهان صادقا فيما قال .

اما عملية التغيير المنشودة من الثوار فيجب ان تسود بذات معانيها حرية سلام وعدالة.
وان تظل هذه الشعارات هي ميزان الاحتكام للجميع وان نبتعد تماما من عمليات الاقصاء لانها حتما ستولد اقصاءا مضادا .
وان اي تجربة احتكارية مصيرها الفشل والضياع ولو بعد حين .
وان المؤتمر الوطني وقد ضرب اسوأ الامثلة في التعامل مع خصومه وحرمهم من جميع امتيازاتهم الوطنية والقانونية وتعامل مع الوطن كضيعة شكلت مايشبه المرض العضال في نفوس خصومه فهو الاخر عاد سراعا !!

وللاسف لم يغير من شخوصه وشعاراته وحقده علي مخالفيه ولم يستفد ابدا من تقديم رؤية نقدية ادناها ان يتبرأ من عناصره التي مارست القتل والسلب والنهب وان يوافق علي تقديمها للعدالة وان يعيد مابقي من المنهوبات .
وأن يتعهد بممارسة سياسية تصب في ذات معاني واهداف الثوار .
فهذه المواقف ان حدثت منه فإن مواقف اخري ستنبع من معدن أعراف اهل السودان ستكون حاضرة وقد تفوق الخيال .
فهلا تخلي الوطني عن وصايته المتوهمة علي حمل رسالة الدين وافاق!!.

اما اذا تمادوا في غيهم وفعلهم القديم وحاولوا العودة بذات النفس القديم فليس امامهم الا انتظار نبوءة الاستاذ محمود محمد طه عبر سوائفه السبعة والتي تنتهي بقوله وسوف يقتلعون من الجذور اقتلاعا.
ونحن حيال كل هذا المشهد المعقد نحلم بوطن تسود فيه فعلا وعملا شعارات الثورة حرية سلام وعدالة.
وان لانسمح لهذا الوطن الغني بشعبه وتاريخه وافراده وموارده ان يصبح اداة طيعة في طمع الغرباء من العالم الذي لايرحم .
…وياوطن مادخلك شر…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى