Uncategorized

تطبيق تقنية (الفار ومصيدة التسلل) فى السياسة الدولية

تزايد استخدام مفهوم الدبلوماسية والسياسة الرياضية خلال العقدين الماضيين، وأصبح يحتل مكانه داخل عالم الدبلوماسية العامة الذي يتطور ليشكل أساسا لبناء علاقات طويلة الأمد بين الشعوب، وقد أصبح هناك قدر من الاتفاق على أن الرياضة أصبحت وسيلة لتحقيق أهداف السياسة الخارجية للدول وبناء قوتها الناعمة، وتشكيل صورتها الذهنية، ووضع قضايا سياسية على الأجندة الدولية، ولطالما تداخلت الرياضة بالسياسة، فأحدثت فيها تحولاً ، والذاكرة حُبلى بمنافسات رياضية غيرت كثير من المواقف والأزمات السياسية العالمية.

تستضيف ( قطر) عُرس أهم الرياضات وأكثرها شعبية، بطولة.كأس العالم لكرة القدم فى نسختها ال 22 ، وفى كل نسخة يتم اضافة تقنيات وقوانين تسهم فى تطوير اللعبة وتحقيق اكبر قدر ممكن من (عدالة التنافس ).

التقنية الحديثة فى إثبات (مخالفة التسلل) والمستخدمة لأول مرة فى النسخة القطرية الحالية ، بجانب تقنية الفار الأقل حداثة وأكثر قِدماٌ ، أثبتت بما لا يدع مجالا للشك بأن المنتخبات الكبرى فى اوربا وأسيا ومنذ إنطلاق اول نسخة في،العام 1930م ، ظلت تتقاسم الفوز بالكأس العالمية ( أونطة وتسلل )، على حساب منتخبات دول إفريقيا بما فيها شمالها العربى ، فكم وكم وكم تفوقت منتخبات افريقية وعربية وبذلت العرق والجهد وإستحقت الذهاب بعيداً في المنافسة لإثبات أحقيتها فى الظفر بالكاس ، ولكن عملية إثبات عملية التسلل (بالعين المجردة) حال دون ذلك ، (فالعين) الطبيعية تتأثر وتتعاطف وقد لا ترى عين الرضا هدف (ماردونا فى انجلترا) مستخدما يده ، ولكن عين السخط تلغى هدف الكميرونى (روجيه ميلا) فى مرمى كولمبيا ،، وهكذا.

اتخيل معاى يا (مشجع ومحب) للأخضر السعودى ، لو لا (العين) التقنية الرقمية واللاكترونية لضبط حالات التسلل، والأكثر أمانة وعدالة وإنصاف من من ( العين) الطبيعية الإنسانية الغير أمينة ؟ ما هى نتيجة المباراة لو هذه التقنية المنصفة ؟ فبحساب الاهداف (الأونطة الملغاة) ، كانت تكون السعودية مهزومة بنتيجة 4/1 ، ولكم أن تتخيلوا كم من هزائم سابقة للأخضر السعودي في ذات المنافسة بلغت الخمسة والست أهداف ، وعلى هذا قِس كل منتخبات دول العالم الثالث الكروى فى إفريقيا والشرق الأوسط ؟ فبالتالى دول العالم الأول الكروى مدينة ( بإعتذار رياضى واخلاقى) عن كل الممارسات و التسللات والأونطات ، السابقة.

وبما أن كرة القدم كرياضة كونية باتت تؤثر بشكل مباشر فى السياسية العالمية منذ مطلع الألفية ، وأصبحت تطغى عليها وتوجهها فى أحيان كثيرة ، عكس الحال فى سابق القرن السابق ، فان كانت (كرة القدم ) القرن التاسع عشر بتواصعها وتخلفها قد أحدثت ثأثيرات وتحولات فى،السياسية، فهل من الممكن لكرة القدم الحالية ذات التقنية العالية تُحدث تأثيرات أكبر وتحولات أعمق ؟ ؟ هل( نحلم) بأن يأتى زمان (الفار) وتقنية إثبات (التسلل السياسى) لدول الهيمنة والنفوذ ؟ هل بإستطاعة دول العالم الثالث التحرر من (قيد.و مصيدة ) (الأونطة والتسللات ) السياسية للدول الكبرى؟ هل سيأتى علينا (يوما ما) ، تتوحد كدول عالم ثالث مستضعة (سياسيا) ، كتوحدنا وقوتنا (الكروىة) الحالىة ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى