ثقافة

الشاعر أزهري محمد علي يرثي صلاح حاج سعيد

قلت ليها وايدي في ايديها دمعة حزن سالت
جاي منك وماشي ليك يامدائن غربة طالت

طلعت شمس يوم الاربعاء 23 نوفمبر ،،دون ان يشرق وجهه كامل الاشراق علي عتمات حياتنا ويضئ دروبنا الشائكة بنوره الشفيف وحسه اللطيف ..صلاح حاج سعيد عفيف الوجه واليد واللسان .ساقتنا كلماته الحية الي فضاءات الشعر والاغنيات والامنيات قبل ان نلتقيه ..شكل ذايقتنا باغنياته ..كفاي الوحدة مابقدر ..ويخلق من الشبه اربعين ..نور بيتنا ..واخريات من مفاتن الغناء والدفق الابداعي العظيم ..كان اول لقاء لي معه في منزل مصطفي سيد احمد بالديوم الشرقية اواخر العام 1978 ..صحبة الملحن الموسيقار محمد سراج الدين رحمة الله عليهم ..كان يتم وقتها الاعداد للمشاركة في مهرجان الثقافة الثاني ..وتجري بروفات الشجن الاليم .

كان كما هو في اغنياته ينساب رقة وجمال ولطف في المقال والفعل والحال ..مشت بنا الحياة وتعمقت الصلات وتعملقت المحبة ..صعدنا منابر وتشاركنا برامج .يتحدث قليلا ويقرأ ماتيسر من الشعر..كان رغم نسجه المتفرد علي نول الاغنيات متواضعا يقدم الاخر ولايتقدم ..لايتباهي بمخزونه المعرفي واطلاعه ومجايلته للعظماء ..مشي علي اشواك الحياة ومنعطفاتها بخطي متزنة وايقاع هادي حتي صعد مقامات المجد والجمال دون ان يجرح خاطر او يفسد ود .

الان تصعد روحه اللطيفة الي بارئها ليترك خلفه سيرة طيبة ومحبة لاتنضب وذكري من الجمال والسردية العظيمة ..برحيله تنطوي صفحة خضراء مشبعة بالجمال والمفردات الحية..ذهب صلاح وستمشي كلماته بيننا ..تدخل بيوتنا ومجاري الدم .والروح .والوجدان .تنبض بالحياة والبشارة ولحن الخلود..يسبقنا الان الي رفقة الانقياء الذين ذهبوا وتركوا اثارهم الجليلة ..كن محمودا ياصلاح في مقامك المحمود ،وبلغهم عنا التحيات ،الطيبات ،الزاكيات ..فإنا ان شاء الله بكم لاحقون ..
انا لله وانا اليه راجعون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى