ثقافة

متى نعود؟ فاض بنا الشوق إلى أحضان الوطن، فمتى..نعود؟؟

تاج السر أبو العائلة

يَاوَاحَة بَيْن الْجَوَانِحِ أَيْنَعَت..

هل لِلَّذِينَ سَلْوَا فُؤَادِي مِنْ خَبر..

أَمْ أَنَّ أَحْوَال الزَّمَانِ تَغَيَّرَتْ..

لَمْ يَبْقَ لِي أَحَدٌ هناك ولا أثر..

مَازلْتُ أَذْكُرُهُمْ فَتَجْرِي أَدْمعي..

وَتَطوفْ عَبْرَخَوَاطِرِي أَحْلَى الصُّور

أَحْبَبْتُ فِي أَرْضِي غُرُوب أَصِيلِهَا..

وَزَرَعْتُ عُمْرِي نَجْمَةً عِنْدَ السحر..

كَان الْجمَالُ أَنيسها وَخَدينها..

الْأُنْسُ وَالنَّجْوَى وَأَنْغَامُ الْوَتر . . .

الصَّيْدُ يَمْرَحُ آمِنًا فِي سِرْبِهِ..

يَمْشِي الهوينى ليس يخشى من خطر..

وَالْبَدْرُ هَدْهَد غيمها وكأنه..

عقْدٌ تُنَضَّد بِاللَّالِيءِ وَالدُّرر..

وَإِذَا الصَّبَاحُ تَضَوَّعَتْ أنسامه..

هزج الْكنَارُ على الْخَمَائِلِ والزهر..

النَّخْلُ مَالَ على الْجذُوعِ مُزَغْرِدًا

رطبا جِنْيَا رَاحَ يُطْعمُ مَنْ عَبر..

مَنْ زَارَهَا يَوْمًا وَخَالَطَ أَهْلها..

فَكَأْنهُ معهم قَضَى كُلَّ الدَّهْر..

( بَيْض الوجوه سَمَاحَة وَمَلَاحَة..

(وكَأَنَّهُمْ رضعُوا على ثَدْيِ الْقَمر)

أَرْض الْمَكَارِمِ والفضائل وَالنِّدَى

رَمْزُ الْمَرْؤُوَةِ وَالنِّجَابَةِ وَالْفِكْر..

مَهْمَا تُحَاوِلُ جَاهِدًا نسْيَانها..

تَهْفُو لَهَا لَوْ كَانَ قَلْبُكَ مِنْ حَجر

شَعْبُ تَسَامَى لِلْمَعَالِي لَمْ يَزَلْ..

إنْ رَامَ هَامَاتِ الشُّمُوس بِهَا ظَفَر..

يَارب أَحْمِي أَرْضَهَا وَسَماءهَا..

مِنْ سَطْوَةِ الْأَيَّامِ أَوْ بَاغٍ أَشَرْ..

الْكُلُّ أَقْبَل عَائِدًا لِبِلَادِهِ..

وَالطَّيرُ عَادَ مَعَ الْغُرُوب إِلَى الْوَكر..

إِلَّا أَنَا وحدي أكابد لوعتي..

تعبت خيولي هدها طول السفر..

فمتى أعود إليك يانيل المنى..

ياغيمة جادت على كل البشر..

ومتى يعود زمان وصل ضمنا..

ومجالس السمار في ليلة سمر ..

حاشية:

الابيات بين قوسين

اخذت بتصرف من قصيدة

الشاعر الكبير

عبد الواحد عبد الله عليه الرحمه..

وتغنى بها الفنان حمد الريح:

( أحبابنا أهل الهوى)

زر الذهاب إلى الأعلى