الديـوان الرمضـاني للمركز الاجتماعي السوداني، سحر الشعر العربي في أمسية لا تُنسى!
نبأ اليوم _متابعات

في ليلةٍ من ليالي الجمال والإبداع، تعانقت خلالها الكلمة بالنور، وتألق الشعر بنفحاته العذبة، شهد المركز الاجتماعي السوداني بالشارقة انطلاقة الموسم الثالث من الديوان الرمضاني بأولى أمسياته الشعرية. كانت أمسيةً احتفت ببهاء الحرف وعمق المعنى، بمشاركة نخبة من الشعراء العرب في نثر قصائدهم، فانسابت كلماتهم كضوء الفجر، تحمل عبق الوطن وشذا الروح، لتسحر القلوب وتبعث في النفوس دفئًا يلامس الوجدان ويوقظ المشاعر.
في ليلة رمضانية مفعمة بسحر الحرف وبهاء الكلمة، شهد المركز الاجتماعي السوداني بالشارقة انطلاق الأمسية الأولى من أمسيات الشعر العربي، ضمن الموسم الثالث من الديـوان الرمضـاني، حيث اجتمع عشّاق الأدب في حضرة نخبة من فرسان القوافي، ليعانقوا ألق المعاني في فضاء مترع بالإبداع.
على منصة تتوهّج بالجمال، تناوب الشعراء أماني الزغبي (تونس)، نجوى عبيدات (الجزائر)، ابتهال تريتر (السودان)، أبوبكر الجُنيد (السودان)، جعفر حمدي (مصر)، نجود القاضي (اليمن)، ومحمد الجبوري (سوريا) على نثر إبداعاتهم، فتماوجت القوافي كأنها لآلئ تنساب في نهر البيان، وأخذت الحضور في رحلة بين أروقة الشجن والعذوبة، بين لوعة الحنين ونشوة الفرح، في لوحة فنية أبدع في رسمها النغم الموزون والبوح المترقرق.
وقد أدار الأمسية الإعلامي محمد سليمان عبدالله بتميز واقتدار، فقاد الحضور في أجواء تتمايل بين عمق المعاني وجمال الأداء، مجسّداً روح الشعر في أجمل تجلياته.
وسط هذا المشهد البديع، كانت الأمسية مهرجانًا للروح، حيث تناغمت الحروف مع الأحاسيس، وترددت أصداء القصائد في الأذهان كما يتردد الصدى في أعماق الوجد. وصاحب الأمسية ركن القهوة التراثي الذي أدارته الفنانة إيمان عبد الكريم، حيث ساد المكان عبق القهوة السودانية الأصيل، ممتزجًا بصوت الشعر الذي يوقظ الحنين. وفي ختام الليلة، علت الأجواء بأغنية “فنجان جبنة (يا بُنيّة سوي الجبنة)”، لتكون مسك الختام لمساءٍ نقش في الذاكرة أجمل ملامح الدفء والإبداع، تاركًا الحضور في شغف لما تحمله الأمسيات القادمة من سحر الكلمة وألق الشعر.





