الباحث ا/محمد سعيد دفع السيد اكتوبر الوردي .. التوعية ضد سرطان الثدي يتعرض الأشخاص يوميًا لمجموعة متنوعة من المواد الكيميائية الاصطناعية من خلال المنتجات التي يستخدمونها أو الطعام الذي يتناولون أو الهواء أو الماء أو مستحضرات التجميل.. . كما أن الآثار الصحية للعديد من هذه المواد الكيميائية غير معروفة بدقة…. فقد أظهرت العديد من الدراسات أن عدة مئات من المواد الكيميائية الشائعة.. بما في ذلك المبيدات الحشرية والمكونات في المنتجات الاستهلاكية والمضافات الغذائية وملوثات مياه الشرب والبيئه… يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي عن طريق التسبب في حث خلايا في أنسجة الثدي لإنتاج المزيد من هرمونات الإستروجين أو البروجسترون…يقول المؤلف المشارك روثان رودل… عالم السموم ومدير الأبحاث في معهد سايلنت سبرينغ….. العلاقة بين الإستروجين والبروجسترون وسرطان الثدي راسخة…لذلك يجب أن نكون حذرين للغاية بشأن المواد الكيميائية في المنتجات التي تزيد من مستويات هذه الهرمونات في الجسم… أو مايعرف Endocrine disrupting chemicals..فعلى سبيل المثال… في عام 2002 وجدت دراسة مبادرة صحة المرأة أن العلاج المركب ببدائل الهرمونات يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي… وعندما توقفت النساء عن تناول هذه الأدوية… انخفضت معدلات الإصابة… ويضيف روديل.. ليس من المستغرب أن أحد أكثر العلاجات شيوعًا لعلاج سرطان الثدي هو فئة من العقاقير تسمى مثبطات الروماتيز aromatase inhibitor التي تخفض مستويات هرمون الاستروجين في الجسم.. وتحرم خلايا سرطان الثدي من الهرمونات التي تحتاجها للنمو.. حيث أن هذا الانزيم يحول التستسيرون.. الهرمون الذكوري.. إلى استروجين… ويؤدي إلى اضطرابات في مستوى هذه الهرمونات في الجسم…لتحديد عوامل الخطر الكيميائية هذه.. قامت العالمة Rudel and Silent Spring Bethsaida Cardona بتمشيط البيانات الخاصة بأكثر من 2000 مادة كيميائية تم إنشاؤها بواسطة برنامج ToxCast التابع لوكالة حماية البيئة الأمريكية EPA… الهدف من ToxCast هو تحسين قدرة العلماء على التنبؤ بما إذا كانت المادة الكيميائية ستكون ضارة أم لا… يستخدم البرنامج تقنيات الفرز الكيميائي الآلي computational chemistry لتعريض الخلايا الحية للمواد الكيميائية ثم فحص التغيرات البيولوجية المختلفة التي تسببها…ولقد تم تحديد حوالي 296 مادة كيميائية تزيد من هرمون الاستراديول.. شكل من أشكال هرمون الإستروجين… أو هرمون البروجسترون في الخلايا في المختبر…. كذلك تم العثور على واحد وسبعين مادة كيميائية لزيادة مستويات كلا الهرمونين.. . تضمنت المواد الكيميائية مكونات في منتجات العناية الشخصية مثل صبغ الشعر.. ومثبطات اللهب الكيميائية في مواد البناء والمفروشات… وعدد من المبيدات… الخيقول كاردونا إنه يمكن أن تكون المواد الكيميائية تعمل كمنشطات للأروماتيز Aromatase… على سبيل المثال.. مما يؤدي إلى مستويات أعلى من هرمون الاستروجين…ما نعرفه هو أن النساء يتعرضن لمواد كيميائية متعددة من مصادر متعددة على أساس يومي.. وأن هذه التعرضات تتراكم…يأمل باحثو Silent Spring أن تكون هذه الدراسة بمثابة جرس إنذار للمنظمين والمصنعين في كيفية اختبارهم للمواد الكيميائية من أجل السلامة. على سبيل المثال ، فشلت اختبارات السلامة الحالية على الحيوانات في النظر إلى التغيرات في مستويات الهرمونات في الغدد الثديية للحيوان استجابةً للتعرض للمواد الكيميائية… وعلى الرغم من استخدام اختبار الإنتاجية العالية في الخلايا لتحديد المواد الكيميائية التي تنشط مستقبلات هرمون الاستروجين.. ومحاكاة هرمون الاستروجين.. لم يتم استخدام الاختبار لتحديد المواد الكيميائية التي تزيد من تخليق هرمون الاستروجين أو البروجسترون…تُظهر هذه الدراسة أن عددًا من المواد الكيميائية المستخدمة حاليًا لديها القدرة على التلاعب بالهرمونات المعروف أنها تؤثر سلبًا على خطر الإصابة بسرطان الثدي… كما تقول الدكتورة سو فينتون ، المحرر المساعد للدراسة والخبيرة في تطوير الغدة الثديية في المعهد الوطني علوم الصحة البيئية… ما يثير القلق بشكل خاص هو عدد المواد الكيميائية التي تغير هرمون البروجسترون… وهو العامل السيئ المحتمل في العلاج بالهرمونات البديلة…. يجب التقليل من المواد الكيميائية التي ترفع مستويات البروجسترون في الثدي.. ورفع مستويات تحديد اجازة سمية المواد الكيماوية.. وخاصة الكيماويات المثيرة للغدد الصم.. EDCsحدد الباحثون عددًا من التوصيات في دراستهم لتحسين اختبار السلامة الكيميائية للمساعدة في تحديد مسببات السرطان المحتملة للثدي قبل أن ينتهي بها الأمر في المنتجات… واقترحوا إيجاد طرق لتقليل تعرض الأشخاص… خاصة خلال الفترات الحرجة من التطور… مثل أثناء الحمل..و البلوغ عندما يخضع الثدي لتغييرات مهمة.. ختاما.. لايخفي على احد ازدياد حالات الإصابة بالسرطان في العالم.. السودان بصفة خاصة. .. وخاصة سرطان الثدي والسرطانان الهرمونية الأخرى.. دون وجود دراسة معمقه أو مركز أبحاث سرطان متخصص لدراسة أسباب وعوامل المرض… وخاصة البيئية منها لأنها تمثل النسبة الأكبر.. Environmental carcinogensis مع وجود الكثير من مسببات السرطان في حياتنا اليومية.. من مبيدات.. وسموم فطرية… الخ..تمنياتنا أن تتضافر الجهود بتبني حل المشاكل الصحية بدراسات علمية معمقة.. ليس فقط للعلاج والتشخيص على أهميته.. ولكن بدراسة المسببات.. لتلافيها.. والحد منها.. ودوما الوقاية خير من العلاج… تحياتي………..