ثقافة

شيرين أبوعاقلة ترسم ملامح الحزن على الصحفيين السودانيين ..كيف نعوها ؟

الخرطوم / جزيرة برس

فجعت قبيلة الصحفيين باستشهاد مراسلة قناة الجزيرة بفلسطين الصحفية “شيرين أبوعاقلة” بمخيم جنين باستهداف مباشر من قوات الاحتلال الاسرائيلي وهي تؤدي رسالتها التي بداتها منذ ما يزيد على العشرين عاماً ..لم يعم الحزن أصدقائها وزملائها في القناة فقط ولا في فلسطين بل عم الحزن كل الصحفيين بانحاء العالم ولم يكن الصحفيون السودانيون استثتاء فقد نعوها بدموع الزمالة الصحفية والانسانية فرسالتها الصحفية تختلف لأنها دائما ما كانت تؤدي رسالتها تحت وابل الرصاص وهي تكاد تكون مؤقنة بهذه النهاية المشرفة ..

كيف نعاها الصحفيون السودانيون ؟:

*الأستاذ ضياء الدين بلال :

ملامحها قلب يُرَمِّده الحريقْ امتدادٌ للوجع الفلسطيني العميق حينما يصبح الوجه مرآة لمسارب الأحزان.
صوتها أنين غاب السنديان وعناد أشجار الزيتون في مقاومة فُئُوس الاحتلال يروي فداحة الظلم ويفضح بشاعة الاعتداء.
اغتيال شيرين أبو عاقلة سيدة التغطيات الساخنة عبر تصفية ميدانية مباشرة، استهدفت كل ما تمثله من رمزية إعلامية في كشف وفضح جرائمهم الآثمة.
اغتيال شيرين محاولة فاشلة لإخفاء الحقائق بترهيب الصحفيين.
رصاصة على رأس شيرين الشامخ رسالة على بريد من يتواطأون بالصمت، ويُحاولون دَس رؤوسهم في بلاط الرخام.

* الأسااذ فيصل محمد صالح :

ارتبط اسم شيرين أبوعاقلة بمعاني كثيرة، يلخصها الالتزام الصارم بقضية وطنها وشعبها ومهنتها، ظلت تلاحق الأحداث ليلا ونهارا بلا كلل أو ملل، تدافع عن نضال شعبها وعن حق وطنها، سلاحها الوحيد الكاميرا والقلم.
شيرين قدمت الفداء العظيم، نفسها وروحها وجسدها، ما أعظمه من فداء ومن ثمن
ستخلد في ذاكرة العالم وفي ضميره الحي مثلما هي خالدة في ذاكرة شعبها ووطنها الفلسطيني وعنوان لنضال لايتوقف.
العزاء لأسرتها وزملائها وزميلاتها في قناة الجزيرة

* ابتهال محمد مصطفى تريتر :

شيرين ابوعاقلة
صاروخ الكلمة في وجه إسرائيل
شهيدة تلقى الله بذات ابتسامتها بمشيئة الله
اللهم تقبلها قبولا حسنا وأسكنها فسيح جناتك

*خالد سعد :

الصحافة يا بنت السماء ونزيلة الأرض… ويا سر التقدم الإنساني… ويا موقظة الأمم من سبات الغفلة والجمود.
(تجاني يوسف بشير).

*د/ عصام بطران :

*(شيخة) المراسلين شيرين (ابوعاقلي) !!..*

– قبل ثلاثة اسابيع تحدثت مع الدكتور عبدالله قاسم في حوار عن دور المراسلين الميدانيين خاصة في المناطق الملتهبة بالاحداث واعمال العنف وتحدثنا بصورة مباشرة عن شيرين (ابوعاقلي) واطلقنا عليها لقب (شيخة) المراسلين الا ان الغريب في الامر ورد في منتصف الحديث عنها ذكر ملامحها (الجمالية) على الرغم انها من غير فاتنات الجمال ولكن يميزها طغيان مفرط من الجاذبية الاخاذة تجعلك دائم النظر في تقاطيع وجهها الذي يصنف من فئة (الاسود) .. مما دعاني الى التعليق بعاميتنا المعروفة (شيرين مازولة حياة) .. سبحان الله الحي الدائم ياخذ من نحب حتى من على شاشات التلفاز ..

*امينة الفضل :

شيرين ابوعاقلة اسم مرادف مع إسم تيسير علوني كانا نجمين في تغطيات الجزيرة وشجاعين لا يهابا الصعاب في سبيل إرسال رسالة مكتملة الأركان، صادقة، وحيوية خارجة للتو من فرن الأحداث الساخن.
نسمع ونرى شيرين ترسل رسالتها الإعلامية وسط زخات الرصاص وصوت القنابل شيرين التي لم تخف ابدا ضربت مثلاً بشجاعتها ولغتها الواضحة.. كانت عيننا التي لم نرى بها فلسطين إلا من خلالها.. إنها الصحافة مهنة المتاعب والتحدي.. اللهم ارحمها واغفر لها وتقبلها واعفو عنها بقدر اسعادها لنا.

* عزمي عبدالرازق :

لسنين طويلة عاشت الصحفية الفلسطينية #شيرين_أبوعاقلة في ذاكرتنا، بمشهد حضورها أمام الكاميرا، دائماً في الخطوط الأمامية، أبداً لا تخشى الموت، كثيراً تغامر بروحها لأجل الحقيقة، وهى التي اشتهرت بالقول أنها تغلبت على خوفها في اللحظات الصعبة، واختارت الصحافة كي تكون قريبةً من الإنسان، وأنها قادرة على إيصال صوتها إلى العالم، ولذلك باغتها الموت ولم تباغتها الرصاصة، لأن الرصاص ينهمر حولها باستمرار لإسكاتها، دون أن نعرف أنها المرة الأخيرة، وقد رأينا كيف أن قوات الاحتلال تعمدت استهداف شيرين في مخيم جنين، تجاهلت عن قصد سترة الصحافة، وصوبت الرصاصة أسفل الأذن في منطقة لا تغطيها الخوذة التي كانت ترتديها، تعمدت قتلها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى