حاكم إقليم دارفور في المحطة الخامسة.. ملفات وقضايا تنتظر مناوي .
الخرطوم /جزيرة برس
اليوم يحط رحال حاكم إقليم دارفور السيد القائد مني اركو مناوي في مدينة الضعين حاضرة ولاية شرق دارفور في أول زيارة له منذ أن تم تعيينه حاكماً للاقليم في الثاني من مايو “أيار” من العام الماضي ٢٠٢١م
تقرير: عبدالله إسحق محمد نيل.
@ظروف الزيارة:
تاتي زيارة حاكم إقليم دارفور لولاية شرق دارفور تحت ظروف بالغة التعقيد في البلاد عامة وإقليم دارفور علي وجه الخصوص بعد تفجر الصراعات والمنازعات الاجتماعية في كل ولاية غرب دارفور في كل من كرينك وجبل مون وسيول واندلاع بعض الصراعات القبليةبولاية جنوب دارفور بين بمحلية أم دافوق بين التعايشه والفلاته وبين الرزيقات والفلاته في محلية تلس والاعتداء علي بعض النازحين بمعسكر كلمه بمحلية بليلة والذي أدي لمقتل وجرح عدد منهم .
والأحداث الأخيرة حول معسكر عطاش وغيرها من المشكلات واعتقال عدد من النازحين من معسكر الحميديه علي رأسهم الفنان اسماعيل هارون عبدالله بولاية وسط دارفور. والسيوله الأمنية بولاية شمال دارفور التي اعقبت حادثة نهب مقتنيات بعثة اليوناميد بواسطة جيوش الحركات والاجهزة الأمنية الاخري التي كانت تقوم بحراسة مقرات اليوناميد التي وصفها حاكم الإقليم بأنها (أصعب حادثة تواجهه في حياته النضالية) .
لم تقف عمليات النهب في مقرات اليوناميد فقط بل طالت مخازن ومقرات المنظمات الإنسانية والدولية بمدينة الفاشر وولاية شمال دارفور.
كل هذه الأحداث وغيرها حدثت بولايات دارفور الأربعة ولكن ولاية شرق دارفور لم يحدث بها شي عكر صفو امنها واستقرارها علي آلرغم من الظروف التنموية الصعبة االتي تعيشها ولاية شرق دارفور .
@ولايةشرق دار٥ور وإتكاة الحاكم مناوي:
تحط أقدام حاكم إقليم دارفور اليوم بولاية شرق دارفور في حضرة واليها المكلف مولانا محمد ادم عبد الرحمن وولايته هي أكثر الولايات أمنا وستقرارا تتفوق بنسبة امنها واستقرارها على كل ولايات البلاد وكل ذلك يرجع الي جهود مقدرة بذلها مجتمع الولاية بوعيه المتقدم والجهود المبذولة ن قبل الولاة المتعاقبين عليها دون تكليف الحكومة المركوية او حكومة الولاية اي جهد .
@ملفات تنتظر مناوي:
نعم ولاية شرق دارفور أمنة ومستقرة لكن لها من القضايا والملفات التي يجب علي حاكم إقليم دارفور النظر اليها : اولها العزلة التي تعيشها الولاية وعدم ربطها بولايات الإقليم والطريق القومي وربط الولاية بالخط الناقل للكهرباء القومية الذي توقف في مدينة بابنوسه بولاية غرب كردفان مع العلم أن هذا المشروع ممول من الصناديق العربية وبنك التنمية الإسلامي بجدة.
والأهم من كل ذلك هو حل الإشكاليات الخاصة بمناطق انتاج البترول وحقول النفط بولاية شرق دارفور علي وجه التحديد . ..ترسيم الحدود بين إقليمي دارفور وكردفان …حل مشكلات الأراضي الزراعية التي تم الاستيلاء عليها من قبل بعض المواطنون شمال السكة حديد والمساهمة في إيجاد حلول لمعالجة مشكلة قبيلتي الرزيقات والمعالي..ا ودفع الديات لأولياء الضحايا ومعالجة المشكله بشكل نهائي وتعزيز السلام الاجتماعي بالولاية ومسح دموع اليتامى للذين قتلوا في الصراع منذ العام 2013.
@الراي العام المحلي والعالمي :
كثيرون وانا واحد منهم مازالوا ينظرون الي أن اتفاقية جوبا للسلام (مسارسلام دارفور) واحدة من اهم الاتفاقيات وحققت أعظم المكاسب لاهل إقليم دارفور لكن الاتفاق الان يواجه بتحديات كبيرةعلي الارض وكل ذلك يرجع الي عدم جدية ورعاية الحكومة الاتحادية التنفيذ الفوري للاتفاق وعدم سن التشريعات القانونية التي تشرعن لحكم الإقليم ويوضح عملية التنسيق بين حكومات الولايات وحكومة الإقليم وعدم تشكيل قوات حمايةالمدنيين بدارفور حتي الآن مما ساهم بشكل واضح في عدم الاستقرار وتعرض كثير من المناطق الي سيولة امنية . وكل ذلك يرجع لضعف القيادة التنفيذية بين كل أصحاب المصلحة المعنيين بالاتفاق و بعدهم عن القواعد الجماهيرية بالاقليم وعدم خلق شراكة قوية مع الشركاء الدوليين لإيجاد دعم مادي دولي يدفع بعملية التنفيذ ويحد من نفوذ المعارضة السياسية التي تسعي لاجهاض الاتفاق.
كل هذه الأسباب الجوهرية وغيرها من الأسباب الثانوية الاخري تضع حكومة الإقليم وحاكم الاقليم في المحك . وأمام خيارات صعبة في مقبل الايام وعليها التفكير خارج الصندوق لايجاد حلول ومعالجات لكل التحديات الاثلة .