الخرطوم جزيرة برس

يعتبر 12 سبتمبر يوماً محفوراً في ذاكرة محبي القيصر كاظم الساهر، لأنه اليوم الذي شهد مولد صاحب الحنجرة الذهبية الأصيلة

.

ولد القيصر في 12 سبتمبر من عام 1957 في مدينة الموصل في العراق. تفتحت مدارك الساهر في أسرة بسيطة مكونة من 7 إخوة ذكور وأختين. فوجد الحب والحنان في هذا المنزل المتواضع المليء بضجيج وضحكات أطفاله.

انتقل القيصر في عمر العشرة أعوام من الموصل إلى منطقة الحرية في بغداد، بعد أن تقاعد والده من عمله في الحرس الملكي.

لم تكن الحياة سهلة عليهم لكنه ورغم صعوبة ظروف الحياة كان ذلك الطفل المرح صاحب الابتسامة، الذي قرر الاعتماد على نفسه وعمل في اجازتهوالمدرسية بائعا للمثلجات.

واصل تعليمه وتخرج من الثانوية ثم انضم للدراسة في معهد المعلمين ودرس الموسيقى، ثم بعد التخرج عمل مدرس موسيقى في عدد من المدارس. وقرر أن يكمل دراسة الموسيقى بشكل متطور، عبر الدراسة في معهد الدراسات الموسيقية في بغداد.

في عام 1990 غادر الساهر العراق بسبب الحروب وقرر الاستقرار في الأردن لمدة عامين ومن ثم انتقل إلى بيروت واستقر فيها 3 أعوام، ووجد أن الفن يسطع في سماء القاهرة فتوجه إلى هنالك وعاش بها لفترة طويلة.

حياته الفنية بدأت في عام 1981 التي قدم فيها أغنية «ورد العشق» من ألحانه وكلمات الشاعر يوسف مقصود. وفي عام 1984 أصدر أول البوم له بعنوان «شجرة الزيتون»، كما غنى مقدمة المسلسل العراقي «نادية» بالتعاون مع الشاعر كريم العراقي .

في عام 1989 اشتهر في العالم العربي من خلال أغنية «عبرت الشط» التي حققت نجاحاً كبيراً.

خاض الساهر تجربة التمثيل في عام 1993 عبر المسلسل العراقي «المسافر» وهو من إخراج فلاح زكي ومن تأليف صباح عطواني. جسد فيها شخصية مدرس موسيقى يدعى «كمال» يجري إرساله من بغداد إلى الموصل ليعمل معلماً وهنالك تدور أحداث كثيرة.

شهد 2019 غنائه رائعة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «حدثيني».

نزار والقيصر

كان لدخول كاظم الساهر إلى أوراق الشاعر نزار قباني فرصة وحظ كبير له. إذ قدم له قباني فرصة غناء أجمل قصائده “زيديني عشقاً” في تسعينيات القرن الماضي، والتي حققت نجاحاً منقطع النظير.

وبسبب هذا النجاح أصبح التعاون بينهما متواصلاً فتغنى الساهر من أشعار نزار قباني: مدرسة الحب، إني خيرتك فاختاري، أشهد ألا امرأة إلا أنت، لو لم تكوني أنت في حياتي، لجسمك عطر، رسالة حب صغيرة، كل عام وأنت حبيبتي، يوميات رجل مهزوم، قولي أحبك، أكرهها، حافية القدمين، تقولين الهوى، الرسم بالكلمات، الحب المستحيل، أجلس في المقهى، وإني أحبك، مع بغدادية، صباحك سكر، حبيبتي والمطر، أحبيني بلا عقد، أنا وليلى، التحديات، بريد بيروت، فاكهة الحب، عيد العشاق، دلع النساء. والكثير من الأغاني التي ساهمت في سطوع نجمه في كل العالم.

لم يتميز القيصر كاظم الساهر فقط بالأعمال الرومانسية ، بل وقف مع زملائه الفنانين العراقيين لدعم وطنه فقدم 10 أغانٍ وطنية يشدو فيها بحب وطنه الذي دمرته الحروب .