هل تذكرون هذا الفتى ؟ الطيب عبد الماجد يحكي
بائع التهاني يشتري العلم …
( بائع التهاني ) إذا كنتم تتذكرون هذا الفتى الجميل ( مهند )
أبشركم وبحمد الله وفضله عاد مهند من جديد الى مقاعد الدراسة بعد طول إنقطاع ….
كنت أتابع حالته وأين وصلت مع آخ فاضل إسمو
أشرف الطاهر شاب سوداني محترم يقدم نفسه بتجرد
وانسانيه لكل اعمال الخير وكان ان تواصل مع الفتى وقاد مبادرة لمساعدته..
وقد كان ولايزال يتواصل معي
ويفيدني بكل التطورات ونتشاور سوياً وكنا حريصين على أن يكمل دراسته بدلاً عن الحكم عليه بالعمل مع تقديرنا
لكل الظروف …
لكن مهند انقطع من الدراسة منذ السنة الثالثة وعمره حالياً لايسمح بوضعه مع طلاب السنة الثالثة وبأمر الوزارة
كدنا ان نحبط..!!
لكن لاتوجد مشكلة وليس لها حل حتى وجدنا مركز الأستاذة ( إنعام علي الشيخ ) المتخصص في تدريس الطلاب الذين يعانون من صعوبات في التعلم ومشاكل في التحصيل ولم تتردد هي الأخرى في قبوله وبالمجان برسوم كانت تتجاوز الأربعمائة ألف جنيه…
( عندما تتحدث الكنداكات ويملأن الأرض نور )
تحدثت اليها مطولاً عن الفتى واخبرتني بأنها اختبرت ( مهند ) بكل الوسائل العلمية التي ينتهجها المركز
وتم تسجيله مع طلاب المستوي السادس تحت الاختبار وقالت لي أنه قرأ ( الخلوة ) بعد أن ترك مقاعد الدراسه وقد اضافت اليه وقد أظهر رغبة عظيمة في التعلم ….
وحماس كبير ..
!
قال بحب العجلة
اشترينا ليهو عجلة …!!
وقد اتضح انه يقطع الشنقيطي والوادي والنص ليصل الواحة حيث مقر مركز الدراسة عبر دراجته الهوائية وهو مشوار طويل اشفقت من خلاله الاستاذة ( إنعام ) عليه
قالت ليهو المشوار دا طويل عليك …ولو بالعجلة
فقال لها انه كان يذهب ب ( الدرداقة ) راجلاً حتي كبري الفتيحاب
( والله إنت الراجل )
فصمتت وفي قلبها أسى وفي عقلها زهو
هكذا نقلت لي إحساسها بهذه الاجابة المفحمة قالت لي لاعرفت أبكي ولا أضحك….لكني تأثرت كثيراً
( مهند ) يظهر رغبة حقيقية في التعلم …وحماس كبير
ورغم هذا المشوار
قالت لي بكون من أوائل الواصلين …!!
شكراً مركز ( مس إنعام لصعوبات التعلم وذوي القدرات الخاصة )
شكراً أشرف الطاهر الذي يباشر الحالة على الأرض باهتمام أخوي عظيم شكراً لكل من دعم هذا الفتى …!!
اكثر مالفت انتباهي في حديث الأستاذة ( إنعام ) أن الأسر يجب أن تنتبه لأبنائها الذين تكون أحيانًا مقدراتهم أقل من
زملائهم في الاستيعاب والدرس والتحصيل او ضعيفين بشكل واضح في بعض المواد فذكرت لي بأن هناك علة ما يجب معالجتها ومقدور عليها فقط عليهم مواجهتها وعدم التجاهل ….!!
وانقل بدوري هذه الرسالة الهامة لكل أولياء الأمور ….!!
العبرة ليست بمهند كفرد
القيمة في جيل جديد يجب أن نقدم له الدعم الكافي
….ونستثمر أملاً في سودان جديد
وكما كان يهتف الأحرار دوماً مقتل طالب مقتل أمة
فحياة طالب هي حياة أمة…!!
تقدم يا فتى ولا تبالي
واجري يا نيل الحياة ….
بكرة أجمل
**********
ادناه مقال أستاذ الطيب في يوليو الماضي عن الفتى(مهند) الذي كان نائماً من الرهق وهو يبيع أكياس التسالي :
كيس ( تهاني )
نوم العوافي أيها المحارب الصغير وانت تبعث برسالة صارخة ومدوية للحرامية والسارقين صغارهم وكبارهم أن هذه الحياة عمل وشرف وكسب حلال …
اسمح لي اديك العيدية ….
مش مرات الناس بتعمل مزاد في ( فنلة )فلان من المشاهير و( حذاء ) علان دعماً لمشاريع خيريه
اسمح لي أن ادخل مزادك واشتري ( كيس التسالي) حقك الحلو دا المعطون بعرق جبينك دا بي متين وخمسين ألف جنية دعم رمزي ….وليذهب لصالح اسرة
تنافح أنت عنها في سوق الله أكبر بشرف وصمود ….
تاركاً مقاعد الدراسة معلقًا على أستار حيطة ..!!
( التايم لاين ) في الفيس كلو تهاني نجاح الطلاب
والله الليلة كان تفرح مع أخوانك ديل ……أصلو ما بنخليك براك
وعقبال الفرحة الأكبر وتمشي المدرسة لو ما بتمشي
كل من يتعرف عليه موافاتي بعنوانه لإرسال المبلغ
واستلام الكيس ….
وسلاماً أيها المقاتل الجميل ….!!
عندي طلب صغير
( حاول ما تبيع سجاير ) …..!!
شكراً أيها الصغير… فأنت كبير
( ياربي شفت شنو في نومتك دي …..!!!؟؟