عاصم حسن نجيلة يكتب : الجزائر تحتفي بأسر سودانيين شاركوا في تحريرها
أول أمس كنت حضوراً ملبياً دعوة السفارة الجزائرية بالخرطوم..إحتفاءً بمرور ثمانيه وستين عامآ علي إنطلاق الثورة الجزائرية في العام 1955 .
الدعوه ليست موجهة لشخصي الضعيف إنما تمثيلآ لصاحب الأعمال ذات الصلة بالثورة حينها..
والقصة كما كنت أعرفها ولم أشا أن أكتب عنها قبلآ لإيماني أن يومها آتي ولا ريب.
كان الثوار الجزائريين محاصرين في أعالي الجبال..يعانون نقصآ في المؤون والعتاد والسلاح والغذاء..والبرد يزيد من معاناتهم..
أرسل قائدهم وقتها رسالة لأحد أعضاء الحكومة المصرية وأظنه الرجل العظيم محمد نجيب ،طالبين المساعدات العاجله.
الرجل بمعرفته بصفات السودانين حول الرسالة سراًَ إلى إسماعيل الأزهري بواسطة أحد الأقطاب في مصر ،مشددآ علي سريتها.وحملت كأمانة عاجلة لأحد الطلاب السودانين القادمين إلي مصر ،مشددين علي سريتها.
بعد تسليم الرسالة للأزهري دعا فورآ لإجتماع خاص فيه بعض قادة الحزب ومنهم والدي ( حسن نجيلة ) ، تناقشوا علي سرعة الإنجاز في العمل وجمع كل ما يحتاجه الثوار الجزائريين الا أنه برزت مشكلة كيفية الترحيل حتي حدود الجزائر.
ونسبة لما كان يعرفه والدي عن طببعة وصفات البدو وقوتهم علي مغالبة الصحراء ، ومعرفة شعابها ،أشار لهم بالّاحل غير تكليف رجال من قبيلة الكبابيش بهذا العمل..وعلينا الإتصال بسرعة بالشيخ علي التوم .وقد كان. وقام هو بدور المنسق.
وسافرت القافلة محملة بكل ما يلزم بقيادة دليل أسمه حماد..
عبرت الصحراء من أم درمان شمالا ثم غربآ بدراية وحنكة
حتي وصلت بعد مسيرة أكثر من شهر للحدود الجزائرية وربما شهرين..وإستقبلها ثوار الجزائر وإحتفوا بها..وبدأوا شد الضراع وهبوا بقوة للتحرير.
واحتفظوا بهذا الجميل للسودان والسودانين..
قال لي محدثي اول امس أثناء الإحتفال..
لقد إستمر هذا الدعم وتواصل..
سألته هل انتم تعرفون تفاصيل كل هذه الأعمال..؟
أجاب نعم ..لأنها مسجلة بدقة في وزارة ألمجاهدين عندنا وهي تمثل وزارة الدفاع..
قال كل الأسماء التي دعمت من السودان وغير السودان مسجلة لدينا :
الازهري .. الشيخ علي التوم ..يحيي الفضلي ..الشريف حسين و والدك حسن نجيلة.
ولدينا برامج تواصل أكثر مع أسرهم لتعميق العلاقات..وإنتاج الكثير الذي يفيد البلدين وشعبيهما..
قلت للسفير الجزائري..وانا أشكره..
إنها لفتة ومنحي سليم وجميل..أن تنبه الحكومات..للعمل مع الشعوب علي مستوي الثقافات والتاريخ المشترك..وحبذا شتي مضارب الفنون..فذلك أبقي وافضل وأسرع..لعمل تقارب حقيقي..وأكثر جدوي من محافل السياسه..
رد بإبتسامه وقال نعم..
وسنواصل..
ودعتهم وانا مملوء بالفخر والسعادة..
فخر أني سوداني..
ويحق لكم أنتم أيضآ..