وسط حضور نوعي ،الروائي أمير تاج السر يثري أمسية للجالية السودانية في الشارقة
نبأ اليوم / متابعات
استضاف المركز الاجتماعي السوداني في الشارقة الأديب الروائي والطبيب أمير تاج السر في أمسية أدبية وسط حضور كبير ونوعي لافراد الجالية
، وذلك ضمن سلسلة الفعاليات المتعددة التي يقيمها المركز في مقره بمنطقة القادسية.
افتتح الامسية الدكتور هشام عباس عميد كلية الاتصال في الجامعة القاسمية بكلمات مشيدا فيها بدور الروائي الدكتور أمير تاج السر ، باعتباره رمزا ادبيا رفع مكانة السودان في العديد من المحافل العربية والاقليمية والدولية.
أدار منصة الحوار الاعلامية الدكتورة جيهان الياس والتي طرحت عدد من المحاور تحدث فيها الروائي الدكتور أمير تاج السر عن تجربته في الكتابة، مشيرا إلى أنه بدأ شاعرا منذ أن كان صغيرا في المرحلة الإعدادية حينما كتب الشعر العامي والغنائي، وكيف أنه انتشر على المستوى المحلي وبعد ذلك تحوله إلى كتابة الشعر الفصيح أثناء دراسته في كلية الطب بمصر.
وتطرق تاج السر إلى روايته “قلم زينب” التي أصبحت تدرس في المنهج الإماراتي لطلاب الصف الثاني عشر، ورواية أخرى تدرس في المنهج المدرسي في دولة المغرب بجانب روايات أخرى باتت تدرس في أروبا، مشيرا الى ان غالبية رواياته مرتبطة ببيئة السودان وغالبها تحكي أماكن في مدينة بورتسودان التي عمل فيها طبيبا.
وقال إنه رغم ابتعاده عن بلده وعمله في دولة قطر منذ منتصف التسعينيات ولغاية الآن، ما زالت السودان حاضرة في كتاباته بطقوسها وبيئتها، لا سيما أن البيئة السودانية تتميز بطقوسها وسحرها وطبيعتها، إلا أنه أوضح أن ثمة موضوعات مشتركة بين مختلف الدول العربية وخاصة الإنسانية منها.
وفي ختام الأمسية الأدبية كرم رئيس مجلس إدارة المركز الاجتماعي السوداني المهندس عمر خوجلي الروائي الدكتور أمير تاج السر بحضور المستشار مرتضى الزيلعي نائب رئيس المركز، وعدد من الأعضاء.
يشار إلى أن الدكتور أمير تاج السر هو روائي ولد في شمال السودان عام 1960، ودرس مراحله التعليمية في شرق السودان وغربه، وتخرج من كلية الطب في جامعة طنطا في مصر، يعمل طبيبا للأمراض الباطنية في إدارة الرعاية الصحية الأولية في دولة قطر.
صدر له العديد من الروايات منها منتجع الساحرات، وزهور تأكلها النار، وسيرة مختصرة للظلام، ترجمت أعماله للغات عديدة منها الإنجليزية والإيطالية والإسبانية والفرنسية والبولندية، والفارسية والصينية والتركية، ووجدت نجاحا جيدا في معظم تلك اللغات.
وصلت روايته (صائد اليرقات )لقائمة البوكر العربية القصيرة 2011، كما وصلت روايته 366 للقائمة الطويلة للبوكر 2014، وحصلت على جائزة كتارا للرواية العربية 2015، ووصلت روايته العطر الفرنسي للجائزة العالمية لأفضل الكتب المترجمة للإنجليزية 2016، كما وصلت روايته منتجع الساحرات للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد وجائزة البوكر 2017، ووصلت روايته (السيرية تاكيكارديا) للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد2019، مثلما وصلت روايته (زهور تأكلها النار) للقائمة القصيرة لجائزة البوكر 2018، ووصلت روايته( إيبولا 76) للقائمة الطويلة للأدب المترجم، كما وصلت روايته (حراس الحزن) للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب 2022.
أشرف على العديد من ورش الكتابة في الوطن العربي منها ورشة جائزة البوكر في واحة ليوة- الربع الخالي مرتين 2011- 2012، وورش الكتابة التابعة لكتارا قطر التي يديرها سنويا، وقام بتأسيسها.
عمل محكما في جوائز مجلة العربي الكويتية وجائزة الطيب صالح الدولية، وجائزة الملتقى للقصة القصيرة، وجائزة غسان كنفاني، ورئيسا للتحكيم في جائزة أثر السعودية.