ثقافة

المركز السوداني بالشارقة، يحتفي بديوان (النهر اسم آخر لها) للشاعر عفيف اسماعيل

الشارقة_نبأ اليوم

وسط حضور نوعي من جمهور الأدب ومحبي الشعر، أقام المركز الاجتماعي السوداني بإمارة الشارقة، مساء الجمعة 25 أبريل 2025، أمسية شعرية بعنوان “النهر اسمٌ آخر لها”، احتفاءً بإصدارة الشاعر والكاتب المسرحي السوداني عفيف إسماعيل.

افتُتحت الأمسية بكلمة قصيرة ألقاها، نائب رئيس المركز، المستشار مرتضى الزيلعي حيث رحّب بالحضور، وأشاد بالمكانة الإبداعية للشاعر الضيف وبمسيرته الغنية، وإسهاماته في إثراء الثقافة والوجدان السوداني من خلال إنتاج متفرّد عبر عوالم الشعر والمسرح، والذي طالما جلب الإلهام والدهشة لقرّائه. وأكد الزيلعي التزام المركز برسالته الثقافية في دعم الإبداع السوداني وتعزيز التواصل بين الأجيال والمجتمعات.

شارك في الأمسية كل من الشاعر أزهري محمد علي، الدكتورة لمياء شمت، والشاعر خالد عمر، حيث تنوّعت القراءات والمداخلات بين الاحتفاء بالنص الشعري، واستحضار الرمزية التي تنبض بها قصائد الديوان.

قدم الشاعر أزهري محمد علي نبذة ضافية عن سيرة الشاعر ومسيرته الحافلة بالمساهمات الممتدة عبر الإنساني، الاجتماعي الثقافي والإبداعي. وذكريات الرحلة التي جمعتهما عبر عمر من الإبداع والعطاء. تلى ذلك كلمة أ. عفيف وترحيبه الحفي بكل الحضور، وبوالدته، وأفراد أسرته، وأصدقائه. طاف بعدها عبر محطات من رصيد الذكريات وما حملته من مواقف، وما ألهمته من رصيد إبداعي. وأعقب ذلك بقراءات مختارة من منجزه الشعري الجديد، موضوع الندوة.

تلتها مداخلة من د. لمياء شمت، تطوفت بها مع الحضور عبر أرجاء ” “النهر اسمٌ آخر لها”، بمشهدياته الحافلة بالصور والأصوات، حيث شوارع المدينة القديمة التي تبدو “كمسرح مفتوح في الهواء الطلق”، وغودو الذي يرقب ” هسيس النار بين القصب”، وفي ” المسامرة الكوشية”، يلوح أهل بلادنا: ” فاكهة المكان.. نبض الدفء، والتماسك بحبل المودة”.

أعقب ذلك مداخلة ثرة من الكاتب والشاعر والصحفي الفني الزبير سعيد احتفت بإبداعية أ. عفيف، وطافت بالذكريات المشتركة عبر العمل الصحفي والإبداعي. قبل أن يعود أ. أزهري ليشارك الحضور بتطواف ملهم عبر السيرة الذاتية الزاخرة والباعثة على الفخر للشاعر والمسرحي عفيف إسماعيل. شارك بعدها أ. عفيف الحضور بالمزيد من القراءات الشعرية لنصوص مختارة من “النهر اسم آخر لها”.

وقد تفاعل الحضور بحرارة مع القصائد والمداخلات، في أمسية وصفها الحاضرون بأنها “تفيض بالشعر والدهشة، وتُعيد للقصيدة ألقها”.

تُعد هذه الفعالية جزءًا من سلسلة أنشطة ثقافية ينظمها المركز الاجتماعي السوداني بالشارقة، في سعيه لتعزيز حضور الثقافة السودانية وإبراز رموزها داخل دولة الإمارات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى