نوستالجيا الخواطر
السودانيون كالعهد بهم مسكونون بالطيبة ، الحياة تمر ببساطة على الرغم من شظف العيش برودة نوفمبر الجميل ارخت الاعصاب المشدودة قليلا.
تمر بالأسواق هدوء وطمانينة على انغام اغنيات محمود عبد العزيز تخلد ذكراه وصوت ابو اللمين الشجي وشجن عثمان حسين تبعث فيك نوستالجيا الخواطر.
الايام تمر بهدوء فهو شعب بسيط مؤمن تكفيه لقيمات يقمن صلبه تكفيه كسرة بماء من اكوام الطماطم الزاهية المفترشة ارضا في الاسواق تناطح قوانين الصحة ونظريات بنو الاصفر ، تدهشك احيانا تجد اسعارها اعلى من اسعار الرمان والتفاح الذي كان حلما صار يتناثر في الاسواق مثل الليمون الذي لايشبه ليمون بارا بعد ان اضناه التقرح البكتيري وصار سمة بارزة لليمون السوداني تقدح في قوانينا وحفاظنا على ثرواتنا القومية . تمضي الحياة وبينما يستمتع الجميع بتباشير كأس العالم بقطر تفتك حمى الضنك بجزء عزيز من الوطن تفاقم المعاناة .
شعب صبور مؤمن الحياة عنده بسيطة غير معقدة يودعون ميتهم وداع مهيب ويرقصون في الافراح الى حد الثمالة ويستمتعون في احضان كثير من المتناقضات منهم من وفق في بناء القصور الشامخة ومنهم من يعيش حد الكفاف.
المدن الكبرى ارهقها الضغط المتواصل شاخت وتحتاج لابناء بارين بها يضيفوا لوجهها الكالح بعض من مساحيق التجميل وسفلتة بعض الطرق.
عادات دخيلة شاذة لم نكن نعرف عنها شيئا من قبل النهب المقنن في الطرقات وانعدام الامن صار مقلقا للاسر صارت الفوبيا جزء من تكويننا النفسي نفكر كيف يمكن اعادة السلام الداخلي والخارجي الخدمة المدنية شابها الضعف، التراخي ،والتكاسل لكنها تمرض ولا تموت.
اساسنا متين وعاداتنا قوية كرماء للنخاع وموائدننا ممتدة في رمضان باذن الله انا افخر انني انتمي لهذا الشعب الابي بكل عيوبه وجماله وعنفوانه.