نعى الناعي اليوم الصحفي والسياسي البرلماني الجنوب سوداني جون جوك اثر علة لم تمهله كثيراً ، وحال نعيه انتحبت وسائل التواصل الاجتماعي في البلدين حزينة على فراقه وخاصة زملائه الصحفيين معددين مآثره وصلاته التي لم تنقطع رغم انفصال الجنوب .
(نبا اليوم) اختارت مقالاً للإعلامي الطيب عبدالماجد نعى فيه الفقيد :
( على ابن الجنوب ضميت ضلوعي )
اليوم تفتح الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان فالمشاعر لاتعرف الحدود لتعبر أحزاننا مع النيل وتعزي في ( دينق قوج ايويل )
المثقف اللطيف والكاتب الحصيف الذي غيبه الموت
وقد كان منحازا لروابط الإخاء بين شعبينا التوأم
بعد جراحة قسرية لفصلهما وقد قال الأطباء وقتها إن العملية إختيارية والأم بخير لكنها حدثت
وبقي حبل ( المشيمة ) واحد.
كان ( دينق ) مثقفاً نادراً وصاحب رؤية خاصة في فلسفة العلاقة بين القطبين أعمل الإنسانية في السياسة فكانت ( الكياسة ) فَقَدَره الجنوبيون وأحبه أهل الشمال وكان جسر محبة ورافعة ( ود ) بين الجميع ..
وقد إنفصل الجنوب بالحلال وبقي بيننا الدم والعيال
كان ( دينق ) أحدهم ( باراً ) بأهله سهل في تناوله عميق في مدركاته ففقدنا اليوم صانعاً للسلام وقلماً للحب
وكان آخر ما سطرة عندما صدح بالمداد
( مافي خيانة في دمنا ) ….!!
( لقد قلت كل شيئ يارجل )
ولازالت ( جوبا ) وستظل مدينة نحس تجاهها بالإنتماء
و( ملكال ) الجمال معطوفة ب ( واو ) ( اَللُّطْفْ )
وكل واحات الجنوب …( والليله مالك عليا )
😥
وأهلنا هناك طويلو القامة والمكانة يطربون ل ( وردي )
ويشجعون الهلال والمريخ …. ويراقصون ( جنا الباباي )
وفي ذكرياتهم ( الخرطوم وكان جنوبيا هواها ….
ونحن هنا نذكرهم بالخير ننتشي عندما يتصدروا مشهد
( السلة ) ونقرأ لمثقفيهم ونتبادل القفشات مع الغائب الحاضر ( دينق
) وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة
بروحه الحية ومداعباته الذكية وحضوره الآسر ..
وداعاً يارجل فقد كنت زهرة جنوبية فاح شذاها
وعم الوطن …!! ننقل تعازينا للجميع هناك وستبقى رمزاً للمحبة والوحدة والسلام والفقد واحد.
*فيصل محمد صالح :
– بكرة الصباح ماشين المزرعة…خليك جاهز
-والله ما بقدر يا دينق
-مالك ما بتقدر، بنجيك الصباح في باب الفندق، ماتعمل فيها مهم
-ما مهم ولا حاجة…لكن انا جايي جوبا شغل، اكل عيش، ويبدأ بكرة
– العيش عندنا في…تاكل وتشرب..هههه
كان ذلك آخر لقاء، أمسية عرض فيلم “وداعا جوليا” قبل اشهر في جوبا، دعانا مع طاقم الفيلم لعشاء وسهرة في الفندق المجاور، بعد يومين غادرت جوبا، على أمل لقاء آخر، لم يتم
وداعا دينق قوج، ابن الوطن الكبير، ابن الرنك…وما ادراك ما الرنك.
انهد عمود سوداني باذخ…وانطفأ قلب ممتلئ بحب السودان الكبير حتى الثمالة
عزاء لأسرته وأصدقائه الكثر
*صمويل لال اروب:
الـذاهــبـــون أهـلَّـة وغـمـامـا .. تـركــوا شــبـابــيـك الـبـيـوت يـتـامـى :-
إثر علة لم تمهله طويلاً، رحل صباح اليوم صديقي دينق قوج ايويل ، ولا نقول إلا ما يرضي الله، إنا لله و إنا إليه راجعون.
اذا كان هناك ما هو أكثر ألماً من الموت ، فهو نعي الأصدقاء والأحبة ، فمنذ أن سمعت خبر وفاة العزيز دينق وأنا في حالة من الإنكار وعدم التصديق وأكاد اجزم أن كل من عرف الراحل واجه صعوبة في قبول حقيقية رحيله ، لأن الفقيد ، هل قلت فقيد ؟ نعم الفقيد كان ممراح ، باشّ وباعث للبهجة بتواضعه واسلوبه السهل في التواصل والاتصال مع الناس باختلافهم .
اذا امتثلنا للمقولة العربية التي تقول : “لكل امرئ من اسمه نصيب” ، فإن دينق الذي يعنى اسمه عن الدينكا ، المطر ، الرخاء والسلام ، قد أخذ من اسمه محبة للآخرين وتقديم العون لهم دون مقابل تماماً كالغيث .
العزيز دينق كان محبُ لسودان المليون ميل محنة ولذلك عندما انفصلت “هويته” عن السودان ، ظل حبه للسودان وأهله متقداً حاله كحال ابناء السودان الأوفياء بالسودانوية. ايضاً كان سفيراً لجنوب السودان في حله وترحاله وذلك بخصاله المحبة للخير والإنسانية وهي طبيعة قد ورثها عن اسلافه ، حكماء الرنك وحكامها المخلصين . اليوم تودع جوبا والسودان جمعاء ، أباً وفياً وإبناً باراً واخاً كريماً وإنساناً احب الناس فبادلوه الحب بالحب…
وداعاً صديقي دينق قوج
*زهير الزناتي :
وداعا يا ودود الابتسامة يا صاحب القلب الكبير .. يا ابن السودان الكبير … وداعا ايها المحب لشعبك .. في الخالدين يا زول يا جميل.
فجعنا اليوم برحيل الصديق العزيز دينق قوج بعد معاناة قصيرة مع المرض .. رحل الرجل الذي احب السودان الكبير … فقد السودان اليوم احد ابناءه البررة .. واحد الذين احبوه بصدق… دينق الذي تكفل باستضافة السودانيين بالرنك وعمل على تسهيل نقلهم لجوبا .. دينق الذي وقف مدافعا عنا في المعارك السياسية والرياضية … رحل دفعتي وصديقي في الدراسة … رحل الرجل الذي اسس دار رفيقي للنشر وعمل على نشر الثقافة والوعي في السودان شمالا وجنوبا .. ونشر لكل الكتاب الصغار والكبار … نشر مئات الكتب والافها فكان بالفعل صوت كتاب الهامش … رحل الصحفي الشجاع والنائب البرلماني والسياسي والمناضل والمحب ودارس التراث … رخل دينق قوج يكل جماله ومحبته للناس … خالص تعازينا لاهله وعشيرته في.الرنك ولكل شعب جنوب السودان وشماله .. لاصدقاءه هنا …لزملاء دراسته في جامعة الزقازيق لمحبيه في كل مكان .. اليوم يوم حزين في هذا السودان ..
رحمك الله رحمة واسعة يقدر ما قدمت لنا …
وداعا يا صديقي
Deng Goc